1- فكر في الأمور الإيجابية: عوّد ذهنك على التفكير في الأمور الإيجابية من خير وعبادة ونجاح وبرّ وتقوى ونفع وصدقة وإصلاح، واجعل عقلك يحلّق في سماء الملكوت العليا من التفكير في بديع صنع الله، وما أهداه من خير، وما أعطاه من بركات ورزق ورحمة، واجتنب التفكير في المعاصي والمصائب والمصاعب والمتاعب. 2- حاول أن تنتزع البسمة من البائس والمسكين واليتيم بعطائك أو خلقك أو لطفك، فإدخال السرور على الإنسان من أجلّ الأعمال، وسوف يعوضك الله سرورًا ورضا في قلبك. 3- ليس عند المؤمن انتظار، فوقته كله مشغول بالخيرات وزرع الصالحات، فلا تشكُ من طول الانتظار عند الطبيب، أو المطار، أو في السير، وعليك بالأذكار وتلاوة القرآن. 4- افرح أنك بقيت على قيد الحياة يومًا واحدًا؛ ففي هذا اليوم تزرع حسنات، وتؤدي صلوات، وتقدم صدقات، فأنت الرابح الفائز، فاغتنم كل دقيقة فإنها لن تعود. 5- أمران يوسعان المدارك: القراءة في الكتب، والسفر إلى عوالم أخرى؛ لأن العقل يكبر بما يسمع ويشاهد من المعارف والفنون والأخبار، فلا تترك نفسك من التعلم والتفكر والتثقيف. 6- إذا تشاغلنا بالناس نقدًا وتجريحًا أهملنا أنفسنا، وكثرت عيوبنا، وتعاظمت ذنوبنا، فقط اهتم بالناس إذا أردت نفعهم، أمّا غير ذلك فعليك بنفسك تنجُ من المهالك. 7- إذا لم تستطع فعل الخير فعليك بالنية الصادقة في فعله يكتب لك الأجر، وأنت في سلامة، وعمّر قلبك بالتفكر في كل نافع مفيد من الفضيلة والتقوى والهدى. 8- غاب عني صديق سنة واحدة، ثم لقيته فإذا هو أكثر علمًا وفهمًا وحكمةً، وغاب صديق آخر ثلاثين سنة فإذا هو بحاله الأولى لم يزد في علمه ولا حلمه ذرة واحدة، ذاك تعلم، وهذا أهمل. 9- أعفيت نفسي من الردود على المنتقدين، واشتغلت بكتب ومقالات ومحاضرات، فمات نقدهم، وأرحت فكري منهم، وحفظت وقتي من الاشتغال بهم. 10- كثرة الزواج والذرية في هذا العصر مكلف وشاغل، فاقتصد في هذا الباب، وأدّ حقوق الزوجة والأطفال؛ فالزواج ليس رحلة سياحية، بل مسؤولية وحياة وحقوق وواجبات. 11- شبابك للعمل والحماس والطموح، ومشيبك للتأمل والحكمة والتجربة، فافرح بطول العمر في طاعة ولو ضعف الجسم؛ لأنك سوف تكون أكثر إنابة وأوسع معرفة وأعظم هيبة. 12- لا تستسلم للفراغ بل املأه نفعًا وعملاً مثمرًا، فإن عجزت عن العمل فتفكر واذكر ربك، وطالع، ولا تسرف في إنفاق الوقت. 13- لا تستسلم لحسّادك وتصدّق كلامهم فيك أو تتشاغل بهم، بل زد نشاطًا، وقدّم أعمالاً ناجحة، فهذا أعظم ردّ عليهم. 14- لا تستسلم للمتشائم الذي يبغض لك الحياة، ويزهدك في العمل، ويبعدك عن الجد والمثابرة، وفرّ منه فرارك من الأسد. 15- لا تستسلم للخرافات والأوهام، بل اطردها بالعلم النافع، وتزود من المعرفة، ومحّص الأخبار، واعمل العقل، وتدبر ما يُقال.