قضت محكمة جنايات القاهرة أمس الخميس بحبس محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق بوزارة الثقافة المصرية وأربعة من العاملين بمتحف محمود خليل ستة أشهر في قضية سرقة لوحة “زهرة الخشخاش” التي وقعت أحداثها العام الماضي، وبراءة خمسة آخرين وانقضاء الدعوى الجنائية للمتهم الثاني محمود بسيوني لوفاته. وكانت المحكمة أصدرت حكمها في أكتوبر الماضي بحبس شعلان و10 آخرين بالحبس مع الشغل 3 سنوات وكفالة 10 آلاف جنيه لإيقاف التنفيذ لاتهامهم بالإهمال الجسيم الذي أسفر عن سرقة لوحة زهرة “الخشخاش” في أغسطس من العام الماضي والتي يقدر ثمنها ب 55 مليون دولار للفنان الهولندي فان جوخ. وشهدت جلسة المحاكمة السابقة أحداثًا ساخنة عندما اتهم محامي المتهم الأول وزير الثقافة السابق فاروق حسني بسرقة اللوحة، وقال: إن الوزير السابق طلب من شعلان قبل سرقة اللوحة بأيام بالسماح لوفد أجنبي بتصوير لوحات المتحف بالكامل من الأمام والخلف، وهو الأمر الممنوع قانونًا، حسبما هو ومتعارف عليه دوليًا في إدارة المتاحف، لأن تصوير اللوحات بتلك الطريقة يسمح بنسخها والمفاجأة الثانية التي فجّرها المحامي كانت اتهامه لزوجة الرئيس المصرىي السابق سوزان مبارك بحصولها على اللوحة، وقال: إنه أعلن أنه تم العثور على اللوحة بصحبة بريطانيين في مطار القاهرة، إلا أن أوامر من جهات عليا أخبرتهم بإخفاء اللوحة وعدم إعادتها. وكان النائب العام المصري المستشار عبدالمجيد محمود أحال رئيس قطاع الفنون التشكيلية و10 متهمين آخرين إلى المحاكمة الجنائية في قضية سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" ونسبت النيابة إلى المتهمين تهم بارتكابهم جرائم الإهمال والقصور والإخلال في أداء واجباتهم الوظيفية بما أضر ضررًا جسيمًا بأموال الجهة التابعين لها.