حذّر الدكتور محمّد الكحلاوي أمين عام اتحاد الأثريين العرب من سعي إسرائيل لصناعة هوية وتاريخ مزوّر عبر سرقة آثار من الأراضي العربية المحتلة، مشيرًا إلى أن إسرائيل بما تملكه من أدوات وإمكانيات ومتخصصين لتزوير تاريخها تقوم بسرقة الآثار العربية ثم دفنها في أراضيها لمدة سنوات ومن ثم تدفع بعض المتخصصين لإعادة اكتشافها على أنها آثار يهودية، واصفًا هذا السلوك ب”الكارثة” كونه يصنع لها تاريخًا على حساب آثارنا العربية المنهوبة، وهو ما قامت بفعله في الآثار التي سرقتها من فلسطين والعراق وسيناء وغيرها من الأراضي العربية. وطالب الكحلاوي بضرورة تفعيل المشروع القومي لتسجيل التراث العربي والذي لم يتم تفعيله حتى الآن، اصطدامًا بعدم توافر الإمكانيات المادية رغم وفرة المتخصصين، ومؤكدًا أن العالم العربي بهيئاته ومؤسساته الحالية غير قادر على حماية الآثار العربية وذلك لعدم تفعيل أي اتفاقيات ثقافية أو تحديث آليات جديدة لحماية آثارنا ومنع الاعتداء عليها، منوّهًا إلى أن الجدار العازل الذي قامت ببنائه إسرائيل والذي ينظر إليه العالم نظرة سياسية تم بناؤه على آلاف المواقع الأثرية والتى سيعاد اكتشافها على أنها آثار يهودية الأمر الذي يجب أن يتنبّه له العلماء.