أيا ملكَ الأمواج دونك مهجتي ففيها - كما فيك، الرضا والتَّجهُّم وفيك - كما فيها - حنين ولهفة وبينكما معنى الصَّبابة يقسمُ رأيت شعاع الشمس فوقك حالماً يسطر أشواق الضِّياء ويرسمُ فأصبحتَ مرآةً، على صفحاتها ملامح وجهٍ مشرقٍ يتبسَّمُ أيا ملَك الأمواج ما زلتَ صاحباً وان كنت أحيانا تثور وتهجمُ لك المدُّ والجزرُ اللذان تساويا ومدُّ حنني، جزرُهُ يتقَزَّم وفيك كنوز أيها البحر، لم يزل بها كل مشتاق الى الدرُّ يحلمُ ألا أيها البَحرُ المُدِلُّ بعمقه رويدا، فعمق الحب في القلب أعظمُ لديَّ من الصبر الجميل ذخيرةٌ ولكنَّ خيلَ الذكريات تُحَمحِمُ أتعرفني يا بحر؟ ان كنت جاهلاً بأمري فان الموج بالحب أعلمُ أنا المغرم المسكون بالصمت ثغرهُ ويكفيك مني أنَّ قلبيَ مغرمُ هزمت جيوش الهمِّ والحزنِ والأسى فللهِ جيشُ الحبِّ من أين يهزمُ؟!