أصبح انتر ميلان الإيطالي مهددا بشكل كبير بالتنازل عن لقبه بعد سقوطه المذل في ملعبه أمام شالكة الألماني 2-5، فيما قطع ريال مدريد الإسباني شوطا كبيرا نحو بلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2003 بعد فوزه الكبير على ضيفه توتنهام الانجليزي 4-صفر أمس الأول الثلاثاء في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في لقاءين تأثر خلالهما الخاسرين بالنقص العددي في صفوفهما. على ملعب “جوسيبي مياتزا”، سطر شالكة مفاجأة من العيار الثقيل وقطع أكثر من نصف الطريق نحو بلوغ دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه بعدما أسقط انتر ميلان في معقله، ملحقا به هزيمة قاسية أخرى يضيفها إلى تلك التي مني بها السبت الماضي أمام جاره ميلان (صفر-3) ما قلص من حظوظه في الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي أيضا. والنتيجة تعتبر انتقاما من الفريق الالماني لمواطنه بايرن ميونيخ الذي خسر من الانتر في المسابقة نفسها. ولن تكون مهمة انتر ميلان الذي لعب بعشرة لاعبين في نصف الساعة الأخير من اللقاء بعد طرد الروماني كريستيان شيفو، سهلة على الاطلاق في تكرار سيناريو الدور الثاني عندما خسر امام الفريق الالماني الاخر بايرن ميونيخ صفر-1 في ميلانو قبل ان يفوز ذهابا في ميونيخ 3-2، ما يعني ان حلمه في ان يصبح اول فريق يحتفظ بلقبه في دوري ابطال اوروبا اصبح في مهب الرياح ولن يتمكن على الارجح من تحقيق ثأره من شالكة الذي حرمه من الفوز بلقب بطل كأس الاتحاد الاوروبي عام 1997 بالفوز عليه في المباراة النهائية بركلات الترجيح 4-1. وكانت عودة موفقة لشالكة ومدربه الجديد-القديم رالف رانغنيك إلى ميلانو للمرة الأولى منذ خسارتهما أمام قطب المدينة الآخر ميلان 2-3 في ديسمبر 2005 في الجولة الاخيرة من دور المجموعات، ما تسبب بخروج الفريق من المسابقة الاوروبية الأم التي يخوض دورها ربع النهائي للمرة الثالثة بعد موسم 1958-1959 و2007-2008 عندما توقف مشواره حينها على يد اتلتيكو مدريد وبرشلونة الاسبانيين على التوالي.. ولم يستفد انتر بافتتاح التسجيل بعد 25 ثانية عبر الصربي ديان ستانكوفيتش. يذكر ان اسرع هدف في المسابقة مسجلا باسم الهولندي روي ماكاي الذي وجد طريقه إلى الشباك بعد 3ر10 ثوان فقط على انطلاق مباراة فريقه بايرن ميونيخ أمام ريال مدريد في 7 مارس 2007. وعلى ملعب “سانتياغو برنابيو” حيث مني ريال مدريد السبت الماضي بهزيمته الأولى بين جماهيره هذا الموسم بخسارته أمام خيخون (صفر-1)، قطع النادي الملكي بدوره أكثر من نصف الطريق أيضا نحو بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2003 حين خرج على يد يوفنتوس الايطالي، وذلك بفوزه على ضيفه توتنهام 4-صفر، مستفيدا من طرد بيتر كراوتش منذ الدقيقة 15. وحمل المدرب ريدناب اللاعب كراوش مسئولية الخسارة الذي تعرض لها توتنهام بعد طرده في الشوط الاول وكانت المباراة المواجهة الثانية بين النادي الملكي حامل الرقم القياسي من حيث عدد الالقاب (9) وتوتنهام على الصعيد القاري بعد ان تواجها في مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي موسم 1984-1985 (فاز ريال ذهابا في لندن 1-صفر وتعادلا ايابا في مدريد صفر-صفر)، علما بأن الفريق اللندني، يخوض غمار ربع النهائي دوري ابطال اوروبا للمرة الاولى في تاريخه بعد ان كان بلغ هذا الدور موسم 1961-1962 ضمن مسابقة كأس الاندية الاوروبية البطلة ثم تابع مشواره إلى نصف النهائي عندما سقط أمام بنفيكا البرتغالي الذي أحرز اللقب لاحقا. وتقام مباراتا الاياب في 13 ابريل الحالي.