أكد مربو الماشية في منطقة الحدود الشمالية وجود نقص حاد في الشعير الذي يعتبر الغذاء الرئيس لمواشيهم، معتبرين أن هذا النقص قد يؤدي إلى القضاء على الثروة الحيوانية في المنطقة. وناشد عدد منهم بضرورة تشكيل لجنة للتحقق من أسباب نقص وكيفية معالجة هذا الوضع قبل أن تتأثر مواشيهم، حيث أشار مهنا دبوس (أحد تجار المواشي بمنطقة الحدود الشمالية) إلى أن سبب نقص الشعير من وجهة نظره يعود إلى تراجع كثير من الموردين عن تموين المنطقة بالشعير اللازم، إضافة إلى أن المورد الرئيس- كما يقول دبوس- في المنطقة الشرقية والشمالية لا تتوفر لديهم كميات لكي يقوموا بتوريدها إلى المنطقة الشمالية. وأضاف دبوس: نرجو من وزارة التجارة التدخل السريع لحل المشكلة، فإن استمرار الوضع سيؤدي إلى أضرار جسيمة بمربي الماشية، موضحاً أن المنطقة تعاني من جفاف ولا توجد أي وسيلة أخرى لمربي الماشيه إلا توفير مادة الشعير. وقال المواطن ماجد مونس: تحملنا خلال الفترة الماضية غلاء الأعلاف بأنواعها والآن هناك من يبيع خارج السوق بهدف زيادة الربح. مشيراً إلى أن كثيرا من مربي الماشية يتجه إلى بيعها. وعبر سودي مخلد العنزي عن استيائه من زيادة الأسعار ونقص الشعير محملا فروع وزارتي التجارة والزراعة سبب انقراض مهنة تربية المواشي في منطقة الحدود الشمالية بسبب عدم حمايتهم من جشع التجار. من جهته أوضح مدير فرع مديرية الزراعة بمنطقة الحدود الشمالية صالح النعيم أن نقص الأعلاف من شأنه أن يؤثر على مربي الماشية سلباً، مشيراً إلى أن الوزارة حريصه على توفر الأعلاف بالأسواق وتتم مراقبتها دوريا. وعن ارتفاع أسعارها قال النعيم إن هذا الأمر يخص جهات أخرى، وأضاف سوف يتم متابعة موضوع نقص الشعير في اليومين القادمين.