ارتفاع أجرة الأيدي العاملة أصبحت ظاهرة طالت جميع المهن.. فالكل يشكو من ارتفاع تكاليف الأيدى العاملة التي تؤدي بدورها إلى ارتفاع المخرج النهائي على المواطن. وأكد متعاملون في قطاع المقاولات وترميم المباني وفي صيانة السيارات ان ارتفاع أجرة الأيدي العاملة يختلف من بلد إلى آخر نتيجة قلة المعروض من الأيادي الحرفية العاملة ومحدودية الاستقدام وغياب ثقافة المهنة لدى الشباب السعودى من ابرز الاسباب التى يعانى منها السوق فى الوقت الحالى واتّهموا التضخم العالمي وارتفاع أسعار المعيشة بالتاثير السلبى على المستهلك نتيجة تحمل المستثمر زيادة في تكاليف المشروع بنسبة 50% من إجمالي التكلفة وقالوا ان المواطن السعودي يفتقر الى ثقافة المهنة الحرفية. ثقافة المهنة وقال عبدالله رضوان رئيس لجنة المقاولين في غرفة جدة ان ارتفاع اجرة الايدي العاملة أدى الى زيادة التكاليف على المقاولين ممّا يؤثر سلبًا على المستهلك -مالك المشروع- وهي تختلف باختلاف المهنة والجنسية ومهنية العامل حيث كان مرتب العامل لايزيد عن ألف ريال وقد ارتفع في السنوات الاخيرة الى 1500ريال كحد ادنى في الجنسيات الاسيوية اما الجنسيات الاخرى فعلى سبيل المثال تزيد اجرة السائق عن 2000ريال هذا بالنسبة للسائق العادي أمّا سائق الشاحنة فيطلب حوافز وبدلات إضافية أخرى حسب الإنتاجية، ويرجع اسباب ارتفاع اسعار تكاليف الأيدي العاملة الى العرض والطلب، حيث ان الطلب كبير والعرض قليل، وزيادة التضخم نتيجة زيادة أسعار البترول وارتفاع أسعار المعيشة بالاضافة الى ان العمالة في الدول العربية غير مستقرة. واشار باهمية كود البناء الذي يخلق نوع من التوازن فيما بين الأسعار والجودة في كل من المواد والأيدي العاملة خصوصًا في وقت وصلت فيه أجرة الأيدي العاملة بالمقطوعة إلى أكثر من 2000ريال لبناء المتر في بعض المشاريع وأضاف: نحتاج الي مدارس تأصل في المواطن ثقافة المهنة الحرفية وتطبيقها على أرض الواقع كي لا نحتاج إلى العمالة الاّ في حالات محدودة الصينية تكسب وقال ماجد سالم الحربي عضو لجنة مواد البناء في غرفة جدة ان ارتفاع تكلفة الايدي العاملة أدى الى ارتفاع التكلفة في قيمة العقد بنسبة 45% من اجمالي التكلفة، حيث ان اسعار الجنسيات العربية كانت لا تتجاوز 800 ريال والان ارتفعت الى 1500كحد ادنى في جميع القطاعات والتي للاسف اثرت سلبًا على المستهلك واصبح هو مَن يتحمّل زيادة التكاليف وتلك الظاهرة لم تجد حلا عند الشركات الوطنية والمستثمرين العرب بخلاف الشركات الصينية التي دخلت في السوق السعودي بعد اجراء دراسات مستفيضة وتحديد عد الساعات التى يحتاجها المشروع ومن خلال التعاقد مع العمالة -على سبيل المثال- بنظام الساعة استطاعت ان تحصل على العقود بأسعار تنافسية. محدودية الاستقدام من جهة اخرى قال مخلد العتيبي عضو لجنة صيانة السيارات في غرفة جدة: ارتفاع تكاليف الأيدي العاملة جزء من تقلبات الأسعار وقد ترجع إلى عدة أسباب أولها وأعظمها خطورة ندرة الأيدي المهنية العاملة بحرفية في البلد وصعوبة الحصول عليها ومحدودية الاستقدام فيها وفي المقابل زيادة في الطلب عيها نتيجة زيادة الطلب على اعمال الصيانة فلم يعد هناك توازن بين العرض والطلب، بالتالي زادت أجرة العامل الى 3 الاف كحد ادنى و4 آلاف كحد اعلى حسب تمكن العامل من المهنة وحسب جنسيته مما زاد التكاليف على المستهلك إضافة الي ذلك ارتفاع مواد الخام ب10في المائة وايجارات المحلات ب 40 في المائة. وبدورة طالب اسامة بلخي عضو لجنة صيانة السيارات في غرفة جدة بإيجاد نظام يعتمد علية يحدد أجرة العاملة بالساعة او بالمقطوعة كما هو معمول به في دول أخرى وطالب بتشديد الرقابة على المحلات، حيث إن هناك مقيمين مهنيين يقبلون المحلات من أصحابها وأصبحوا يسعرون عشوائيًّا وبدون مراعاة للقدرة النقدية للمستهلك. وقال يبدو ان الاسعار قد ارتفعت من بلدانهم، حيث بدا منهم عدم الرضاء بالعمل في السعودية بأقل من 2000ريال كحد ادنى، وأصبحوا يفضلون العمل في بلدانهم اذا كان الأجر اقل من ذلك. وختتم : يجب ان لا نعتمد على المهندسين في كل وقت، وان نبني من انفسنا المهندس البسيط في حالات الطوارئ لنعزز ثقافة الفك والربط.