اتفق المشاركون في الاجتماع الأول للجنة الاستشارية لتجميل مدينة جدة على عقد عدد من ورش العمل لمناقشة مدى إمكانية مساهمة فناني وفنانات جدة في الصورة التجميلية لمنشآت الطرق (الجسور والأنفاق)، وواجهات المباني في الشوارع الرئيسية والمحاور، وعقد ورشة خاصة لمناقشة الأعمال الفنية الخاصة بمشروع الواجهة البحرية، ومداخل المدينة. رأس الاجتماع الذي عقد في مقر الأمانة نيابة عن أمين محافظة جدة د. هاني أبوراس، مدير عام المرافق البلدية الدكتور بهجت بن طلعت حموه، وشارك فيه 15 فنانًا تشكيليًا، وناقش عدة محاور في ما يخص الأعمال الفنية بمدينة جدة والتي تصل إلى 624 عملًا فنيًا، وكيفية صيانتها والاستفادة من أعمال بعض الفنانين وإضافتها لمدينة جدة. وأوضح مدير عام المرافق البلدية في الأمانة أن الاجتماع شهد تفاعلًا كبيرًا من جانب الفنانين المشاركين واستمر أكثر من ثلاث ساعات تم خلالها بحث الأطر العامة لصيانة المجسمات والنوافير وتسميتها وترقيمها، والنواحي الفنية والاحترافية لصيانة وإعادة تأهيل الأعمال الفنية في مدينة جدة، بهدف المحافظة عليها من العوامل الخارجية وإكسابها الصورة الحضارية المأمولة. وقال: إن الاجتماع تداول تسمية وترقيم المجسمات والأعمال الفنية، ومدى إمكانية طرح مشروع لهذا لغرض على أن يتضمن المسمى الخاص بالعمل والفنان المنفذ له، الفنان المصمم، تاريخ العمل، ونبذة مختصرة عنه باللغتين العربية والإنجليزية. وأضاف أنه تم خلال الاجتماع مناقشة الطرق المثلي لإضاءة المجسمات والإنارة التجميلية الخاصة بها في فترة الأعياد والمناسبات. كما تم الاتفاق على عقد عدة ورش عمل لمناقشة الأعمال الفنية والجمالية لمشروع تطوير الواجهة البحرية الذي تعتزم الأمانة البدء في تنفيذه خلال الفترة المقبلة، ومداخل مدينة جدة ومدى الاستفادة من الإنارة التجميلية بها، فضلا عن مناقشة السبل المثلي لإضافة أعمال فنية جديدة للمدينة. من جانبه أفاد سكرتير اللجنة الفنان ياسر أزهر أن من أهم النقاط التي تم التركيز عليها خلال الاجتماع استبدال التالف من الأعمال الفنية مع ضرورة وجود اختصاصيين عالميين في صيانة المجسمات، على أن يكون من بين كوادر الأمانة مختصون بالأعمال الفنية وعلى دراية بطرق صيانتها ومتابعتها والحفاظ عليها، مع وجود راع دائم لهذه الأعمال. وأفاد أن الاجتماع تطرق إلى ضرورة إعادة النظر في الأعمال المتواضعة فنيا، ضرورة إعادة الأكسدة (اللون الطبيعي لخام البرونز) للأعمال الفنية المتضررة، واحترام المجسات الجمالية بحيث تكون بعيدة عن المؤثرات الخارجية التي تقلل من جمالها كأعمدة الإنارة واللوحات الدعائية. وأشار إلى أن الفنان ضياء عزيز أوضح خلال مشاركته في الاجتماع أن لكل فنان عالمي الأحقية في تكرار عملة الإبداعي والفني سبع مرات، مبديًا رغبته في إعادة تنفيذ أحد أعماله التي نفذت خارج المملكة، وإضافته كعمل فني جديد في أحد المواقع المناسبة بمدينة جدة. وأوضح أزهر أنه تم خلال الاجتماع مناقشة بعض الأعمال الفنية المقدمة من بعض الفنانين المشاركين ومن المتوقع أن يتم اختيار بعضها للمساهمة في تجميل مدينة جدة.