عيسى الحبيب - الأحساء وجّه الحضور نقدًا لاذعًا للدكتور سليمان البوطي على قراءته الرتيبة أثناء إلقاء محاضرة عن “الأدب الروسي” التي أقامها نادي الأحساء الأدبي مساء الثلاثاء الماضي، واصفين إياه بأنه لم ينجح في لفت انتباه الحضور وأنه ساهم في إضافة جمود على جو المحاضرة، مما أثار استغراب البوطي وأنه كان يتوقع أنه قدم شيئًا جديدًا في المحاضرة بحديثه عن الهجاء النسوي في الأدب الروسي، إلا أن الدكتور نبيل المحيش والدكتور بسيم عبدالعظيم أعادا الاعتبار للدكتور البوطي من خلال ثنائهما على ما قدمه في المحاضرة. وكان أدبي الأحساء أقام مساء الثلاثاء الماضي محاضرة عن “الأدب الروسي” للدكتور البوطي وعضو مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي سابقًا عبدالله العبدالمحسن وأدارها الفنان التشكيلي راضي الطويل. واعتبرت عدد من الحاضرات أن المحاضر لم يقدم شيئًا مفهومًا في ورقته التي طرحها؛ بيد أن الدكتور سليمان لم يطل كثيرًا في الرد عليهن واكتفى بقوله: “رمتني بدائها وانسلت” خصوصًا بعدما عرف أنهن غادرن القاعة مباشرة قبل أن يعقّب على مداخلاتهن. وركز الدكتور سليمان البوطي في محاضرته على تقديم الأدب الروسي في صورة الهجاء النثري كجانب مهم في الرواية الروسية، فهو ينهج في تناول الموضوع سواء كان سياسيًا أم اجتماعيًا، فرديًا أم جماعيًا، وهو يعرض المثالب والعيوب التي يمتاز بها ذلك الموضوع، معتبرًا أن رواية “الحمار الذهبي” هي أول رواية اتخذت من الهجاء وسيلة لها في كشف الزيف الاجتماعي للروائي الجزائري أبوليوس الذي عاش في القرن الثاني قبل الميلاد. من جهته اختار عبدالله العبدالمحسن أن يبدأ قراءته للأدب الروسي من خلال الكاتب تولستوي وروايته “الحرب والسلام”، مستعرضًا سيرته كأديب بارز ولد عام 1829م، إضافة إلى كونه مرب وداعية سلام، وكرّس حياته ووظّف إبداعه لهموم الإنسان.