أحسنت وزارة التربية والتعليم عندما قلصت المشرفين التربويين وأعادتهم الى المدارس بدلا من تكدسهم في إدارات التعليم ومكاتب الإشراف، حيث إنهم كانوا يشكلون عبئًا ثقيلًا على تطور التعليم والمدارس والمعلمين، حيث كان المشرف يأتي إلى المدرسة في الصباح الباكر ويراقب الجميع بدءًا من المدير إلى دفتر الحضور والانصراف وقد يفرد عضلاته بتوزيع الابتسامات الصفراء إلى المعلمين، وخصوصًا معلمي المادة التي يشرف عليها، وكثيرا ما يناظر الساعة وفي تقييمه للمعلم يأتي مع الحصة ويدخل ويجلس في آخر الفصل ويأخذ في المراقبة للمعلم وكتابة ملاحظاته في دفتر صغير معه وسط ارتباك من المعلم وإسقاط هيبة المعلم بين طلابه. وبعد ذلك يأتي للاجتماع معه ومن ثم كتابة توجيهات في دفتر التوجيهات ويودع كل ذلك له تأثير عكسي على مسيرة التربية والتعليم وسير العمل داخل المدارس. فلقد سعدنا نحن المعلمين من هذا القرار خاصة أن المشرفين التربويين لا يمثلون صفوة الصفوة وهم نفسهم يحتاجون لمراقبين ومشرفين عليهم، ولم يستفد المعلمون منهم ولم يساهموا في تطوير العملية التعليمية لذا يجب أن يتمركز دورهم في إقامة الدورات التربوية للمعلمين وإقامة الدروس والحصص النموذجية للمعلمين. وأن يمنعوا من زيارة المعلمين داخل الفصل. ويجب على وزارة التربية والتعليم تكملة القرار وإقرار نظام المعلم الأول داخل المدارس حتى تواكب التطوير الذي يحدث داخل المدارس وتقليص عدد الحصص للمعلمين وكذا أعداد الطلاب داخل الفصل وإلغاء قيام المعلمين بالإشراف اليومي داخل المدارس وتعيين موظفين مراقبين داخل المدارس من حملة الثانوية العامة أو من الدبلوم العام. أو إيجاد حافز مالي للمعلمين الراغبين في الإشراف اليومي، كما فعلت في حصص الانتظار. لذا أقول شكرا للوزارة على ما يحدث من تطوير في المناهج وفي قراراتها لكن إلى الآن نحتاج المزيد والمزيد من التطور، حيث إن بعض القرارات عفى عليها الزمن وشرب ولا تواكب العصر الذي نعيشه في هذا الوطن المعطاء.. وللموضوع بقية......... محمد لويفي الجهني - املج