يترقب العديد من أهالي جنوب محافظة الطائف من ذوي الدخل المحدود مصير منحهم جنوب المحافظة، والتي باتت معلقة لأكثر من 35 عاماً رغم توزيعها عليهم من قبل لجنة “توطين البادية” آنذاك بموجب أوراق رسمية تثبت تملكهم لها، الأمر الذي أدى إلى حرمانهم من الاستفادة منها طيلة تلك السنوات. فيما لا تزال العديد من مخططات المنح جنوبالطائف مثل منح (السوطة والنفعة وغيرها) من المنح المعلقة حتى اليوم. وجدد المواطنون مطالبتهم وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة محافظة الطائف إعادة الأمل لهم في إنهاء إجراءات تلك المنح، والتي وزعت لهم منذ ثلاثة عقود ونصف من قبل لجنة توطين البادية، وإفراغها لهم وتمكينهم من بناء منازلهم عليها والاستفادة منها أسوة ببقية مخططات المنح بالطائف. وقالوا في حديثهم “للمدينة”: إنهم يأملون في إنهاء تعليق منحهم في أسرع وقت ممكن، قال المواطن سعد السواط: إن منح جنوبالطائف صدرت بموجب أوامر سامية وبدأت عملية التوزيع عليهم منذ عام 1398 ه بموجب أوراق رسمية موقعة من لجنة توطين البادية، إلا أنه لا تزال موقوفة لأكثر من 30 عاما ولم يتم الاستفادة منها لتعذر كتابة عدل الطائف بحجة أنها من اختصاص المحكمة الكبرى، ثم اعتذرت المحكمة الكبرى هي الأخرى بحجة أنها من اختصاص كتابة العدل، وإننا نناشد المسؤولين إنهاء معاناتنا مع تلك المنح. ويقول المواطن بريكان السواط: لقد تقدمنا عدة مرات بشكاوى للجهات المعنية لإنهاء معاناتنا مع منح جنوبالطائف، وتم تشكيل لجنة عام 1424ه وضمت أعضاء من بلدية الطائف آنذاك والمحكمة، وتم عمل دراسة للموضوع ثم رفعت المعاملة إلى الجهات العليا ولم يتم البت فيها حتى الآن، وإننا نطالب الجهات ذات العلاقة إيجاد حلول سريعة لمشكلة منح جنوبالطائف فلم نعد نحتمل طول الانتظار وكثير ممن كانوا قد استلموا منحهم وافتهم المنية قبل أن تكتمل فرحتهم ببناء مساكن أسرهم عليها واستلامهم صكوكها الشرعية. ويشاركه الرأي المواطن سالم الثبيتي قائلا: إن توقيف منح جنوبالطائف 35 عاما ألحقت بنا ضررا كثيرا وحرمنا من الاستفادة منها فلم نتمكن من بناء مساكن تأوي أسرنا وأطفالنا، كما أننا لم نستفد من القروض التي يقدمها الصندوق العقاري وأصبحنا نحمل أوراقا لمنح بأسمائنا غير سارية المفعول، وكل ذلك بفعل تعنت الجهات المعنية بالطائف في إفراغ تلك المنح منذ وقتها وتمكين أصحابها من الاستفادة منها. ويقول المواطن سليم السواط: إنه من غير المعقول أن توزع منح على أهالي جنوبالطائف بموجب أوراق رسمية وتتوقف لأسباب غير معروفة حتى الآن حيث أن ذلك أضر بنا كثيرا نفسيا وماديا خصوصا وان من وزعت عليهم المنح هم من أصحاب الدخل المحدود الذين يصعب عليهم إيجاد مسكن لأسرهم. فيما طالب علي الثبيتي وعابد الحصيني أمانة الطائف ووزارة الشؤون البلدية والقروية إعادة الروح لمنح جنوبالطائف بعد عقود طويلة من الإيقاف كان المتضرر الوحيد منها هو المواطن وقالوا: إن الوزارة هي المعنية بذلك وعليها أن تعمل جاهدة لتسليم المواطنين منحهم بموجب أوراقهم الرسمية، وذلك من أجل إبقاء الأهالي في قراهم والحد من الهجرة التي دفعت بالكثير من السكان إلى الانتقال للمدن. من جهته قال رئيس مجلس إدارة مركز حي السر الشيخ عيد بن صالح السواط: إن مركز الحي سيقوم بمخاطبة أمانة الطائف والجهات ذات العلاقة حول موضوع منح جنوبالطائف، والتي لا تزال معلقة منذ عدة سنوات والعمل على ضرورة إنهاء معاناة المواطنين. وفي ذات السياق أجرت (المدينة) اتصالات عديدة بمدير العلاقات العامة والاعلام بأمانة محافظة الطائف اسماعيل ابراهيم إلا أنه لم يرد على جميع الاتصالات لعدة أيام متتالية، وتم إرسال رسالة نصية على جواله للرد على اتصالات المدينة لعرض القضية عليهم إلا أنه لم يرد على ذلك.