«باباراتزي « ..كلمة إيطالية عرفها العالم في عام 1960م بفيلم « « La Dolce Vita تطلق على المصورين الصحفيين الذين يلاحقون المشاهير والسياسيين من أجل التقاط صور عفوية لهم وحميمية أيضاً ، ومع أنَّ «الباباراتزي» متطفلون ومزعجون لكن لا أحد يستطيع أنَّ ينتقد لغة الصورة التي يرسلونها للعالم لأنها تعكس مفهوم الصورة الحقيقية والذي يجب أنَّ يخلو من التمثيل المصطنع . أكثر حادثة يُذكر بها» البابرتزي» هي موت الأميرة ديانا حيث قالوا أنَّ فلاشات «الباباراتزي» سببت للسائق الارتباك ومن ثم الحادث. مناسبة الحديث عن ذلك ، أنَّ المرحلة التي تمر بها المملكة العربية السعودية من تغيراتٍ ثقافيةٍ واجتماعيةٍ شكلت ثقافة جديدة لدى الشعب السعودي ، فلم يعد الشعب المثقف والواعي يصدق (الصور الصحفية) التي تُنتشر في وسائل الإعلام متناثرة هنا وهناك تعرض وجوه المسئولين في الندوات والمؤتمرات ، لأنَّها ببساطة تم التقاطها لهم بعد (الاستعداد ) . ولأنَّ حياة المسئولين مهمة لدى الشعب كونهم من يصنع( القرارات التنفيذية) التي يحلم بها السعوديون والسعوديات ، فربما يكون الوقت حان لظهور «باباراتزي « سعوديَّ يوثق تحركات المسئولين بعفويةٍ ويبيع صورهم لوسائل الإعلام الحرة . الفكرة هنا لا تعنيَّ أن يقوم المصورون والمصورات «الباباراتزي « بتصوير المقصودين في لحظاتٍ خاصة ٍأو عائلية ، ولكنها تتمحور حول تصويرهم بمصداقية عالية في مهامهم العملية والجولات الميدانية لهم ، ففي هذا إنصاف لمن يعمل ومن لا يعمل لدى الجمهور أولاً ، وربما يكون حضور» الباباراتزي» النظامي أفضل من التقاط المواطنين لصورٍ عشوائيةٍ ونشرها في الإعلام الجديد ومن ثم قد تكون منبعاً للشائعات المجهولة المصدر والمنخفضة المصداقية ثانياً .