قدم أكاديميون وباحثون خلال فعاليات المؤتمر العلمي الثاني بجدة “روشتة علمية” لصناعة جيل عاشق للبحث العلمي، وقالوا إن التشجيع وإعطاء الثقة للنشء وغرس حب العلم والتعلم جسور لصناعة مجتمع معرفى، وأجمع المتحدثون على أن النشء يحتاج الي الرعاية أولا بأول من اجل صناعة جيل يخدم المجتمع ويناقش بشكل علمي قضاياه.. “المدينة” استطلعت آراء عدد من الباحثين والاكاديميين. التشجيع والتعاون وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي شدد على أهمية التشجيع والتعاون بين الجميع، لكي تكون هناك قدرة على صناعة جيل واعٍ ومثقف يصنع مستقبلا زاهرا للمجتمع، مشيرًا إلى أهمية الدعم الجامعي والمكافآت، التي توليها الدولة للطلاب والطالبات وإقامة المؤتمرات العلمية والمشاركة الفعالة في تبادل المعلومات والافكار والبعثات الدراسية والتمرين الذي يعينهم على معرفة أساليب ومنهجية البحث العلمي. وشاركه وكيل كلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور إبراهيم علوي أن البحث العلمي يعني تطوير عقلية الاجيال والاهتمام بأصول العلم والتعليم الذاتي، وخلق بيئة تنافسية هادفة من خلال إقامة المؤتمرات والمسابقات التنافسية والتحفي. مؤكدًا الحاجة الفعلية لإبراز جيل يعشق البحوث العلمية التي تخدم المجتمع وتحقق تطلعات القيادة في بناء مجتمع علمي تنافسي. المؤتمرات العلمية الدكتور وحيد بن أحمد الهندي عميد البحث العلمي بجامعة الملك سعود قال: إن البحث العلمي طريق تقدم الأمة، ومصدر رقيها ودليل نبوغها، واعتمادها على عقول أبنائها، لذلك جاء هذا المؤتمر في ظل دعم القيادة لتشجيع طلاب وطالبات التعليم العالي للانخراط في عملية البحث العلمي والإبداع في جميع المجالات. وبين عميد البحث العلمي بجامعة الملك سعود أن المؤتمرات العلمية الطلابية تعد فرصة مواتية للطلاب والطالبات لتقديم ما تعلموه خلال المراحل التي اجتازوها في الدراسة والبحث، حيث تعتبر عرفًا أكاديميًا متبعًا في كثير من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي العالمية لما لها من أثر فعال في إثراء الساحة الأكاديمية ورفع المستوى العلمي والثقافي لدى الطلاب سواء المشاركين أو الحضور. وقد أثمر هذا المؤتمر على الطلاب المشاركين سواء بتقديم أعمال علمية أو بالحضور بفوائد كثيرة منها إكساب الطلاب والطالبات مجموعة من المهارات الشخصية والاجتماعية مثل مهارات الحوار والتواصل البناء، كما أنه زودهم بمجموعة من المهارات القيادية من حيث تعلم الاحترافية في إدارة اللقاءات والمناسبات. مجتمع المعرفة الدكتور علي بن سعيد الغامدي وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي أبان أن رعاية سيدي خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واهتمامه الكبير ومتابعته الدائمة، للمؤتمرات العلمية، ودعمه غير المحدود لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، يعد بمثابة شرف كبير لجميع المؤسسات الأكاديمية والبحثية في المملكة العربية السعودية. فهذه الرعاية الكريمة والمبادرات الضخمة المتوالية من القيادة الرشيدة تشكل الإشعاع المعرفي، ونقطة الانطلاق والتحفيز والتشجيع لنا جميعًا من اجل العمل الدءوب وبذل قصارى الجهود للارتقاء بمستوى التعليم العالي والبحث العلمي في المملكة لتكون في مصاف الدول المتقدمة في مجالات بناء مجتمع المعرفة. تحفيز المبدعين آلاء العنزي إحدى الباحثات المشاركات في المؤتمر العلمي قالت انه من اهم الطرق التي تمكننا من انشاء جيل عاشق للبحث العلمي هو تكثيف اللقاءات والمؤتمرات وتوضيح فوائد البحوث العلمية للوطن وتحفيز الطلاب على المشاركة في مثل هذه المؤتمرات. وقال الطالب محمد صالح أحد المشاركين في المؤتمر: يجب أن نبدأ ببناء الأفكار منذ المراحل الدراسية الاولي لأن الفكر إذا لم يجد رعاية واهتمامًا لن يظهر أجمل ما لديه. وأضاف سامي الخالدي: يجب علينا التفكير فيما يخدم الوطن من حيث تحفيز وتشجيع المبدعين.