جمعة العطاء وما حملته من قرارات كريمة كانت بكل المقاييس روافد انهار من الخير والعطاء تصب في كل نواحي الحياة لتجعل من المملكة ورشة عمل وخطوط انتاج من الخير والرفاه للمواطن السعودي في كافة المجالات التنموية والمعيشية. فشكرا أبا متعب فكم سبقت الينا منك أيادٍ فلك منا صادق الولاء وصالح الدعاء الذي لم ولن ننساك منه في كل صلواتنا وأوقاتنا وليشهد التاريخ انك رددت التحية بأحسن منها - ولتكتب الاقلام انك قلت فصدقت واعطيت فأجزلت - ولتحفظ الذاكرة الوطنية انك وعدت فأوفيت - وما لا يحصى من الخير والاحسان والانسانية للبشرية اهديت. ومن نبل المقصد ونقاء السريرة ومكارم الاخلاق وما تقصر دونه الاقلام والمفردات والمعاني حتى اتعبت كل الناس من بعدك. يا من أسر القلوب بصدقه ووفائه ونقائه وتقائه وانسانيته ومكارم اخلاقه يعلم الله انك في قلوبنا وفي سويداء عيوننا دائما تجري محبتك منا والولاء لك مجرى الدم. واننا نحن الذين بخير دام انت بخير ودام انت موجود معنا وبيننا وفينا رمزا وقائدا يستظل بك ثلاثون مليون مواطن سعودي كلهم عبدالله بن عبدالعزيز وكلهم حزامك وعصابة رأسك هكذا شعبك الوفي دائما يا ملك القلوب الذي تابع ببهجة وسرور كلمتك البليغة في جمعة العطاء تلك الكلمة التاريخية التي اعتمدها شعبك وثيقة وطنية لانها كانت نابعة من قلب يعرف هذا الشعب انه يسكن بداخله مثل ما انت أبا متعب في كل قلوب هذا الشعب.. انها حالة من العلاقة الحميمية المتجذرة بين الشعب وقيادته رسخت ونمت حتى تجاوزت مفهوم ملك وشعبه الى قصة اسرة واحدة متحدة هذه الاسرة السعودية الواحدة التي جعلت اعداء الوطن يتجرعون مرارة الهزيمة والخيبة والخذلان حينما أحبط هذا الشعب السعودي الوفي كل مخططاتهم وكيدهم لهذا الوطن ولعل ما يحسب لهؤلاء الاعداء الجبناء وابواقهم ان خططهم ومكرهم كان استفتاء شعبيا اظهرت نتائجه مزيدا من التلاحم والوحدة الوطنية الفريدة بين الشعب السعودي وقيادته ونالوا صفعة على وجوههم ومن وراءهم فحاق بهم ما كانوا يمكرون ودام عزك يا وطني.