نشرت جريدة المدينة يوم السبت 14 / 4 / 1432ه خبرا جاء فيه « أن وزارة التربية والتعليم تبحث مع وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية رفع سقف رواتب معلمي ومعلمات المدارس الأهلية إلى أربعة آلاف ريال شهريا. ووفقا لمصدر مطلع فإن وزارة التربية تسعى إلى إلزام ملاك المدارس بدفع(2000) ريال على أن يقدم (2000) ريال أخرى لمدة أربع سنوات. وتهدف الوزارة من تلك الخطوة في حالة إقرارها إلى توطين الوظائف التعليمية في المدارس الأهلية في ظل التوجه نحو التوسع في المدارس الأهلية وفقا لتوصيات اللقاء الأول للتعليم الأهلي والأجنبي الذي أقامته وزارة التربية والتعليم لأول مرة واستضافته الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة قبل عشرة أيام . والحقيقة أنه في منتصف عام 1429 ه سبق وأن أعلنت وزارة التربية والتعليم إنها تدرس تحديد رواتب معلمي ومعلمات المدارس الأهلية السعوديين بمبلغ أربعة آلاف ريال , تتحمل الوزارة منها 50 % .وكان لهذا الاعلان عظيم الأثر على نفوس المعلمين والمعلمات في المدارس الأهلية لرفع معاناتهم مع إدارات المدارس الأهلية التي تدفع لهم رواتب متدنية لا تتجاوز 1500- 1700 ريال يستقطع جزء منها للتأمينات الإجتماعية . كما أن معظم إدارات المدارس الأهلية تستغل حاجة المعلمة التي تعول أسرتها للقبول بالوظيفة رغم الشروط التعسفية , ولسان حالها يقول (مكره أخاك لا بطل ) والسؤال الذي نوجهه لوزارة التربية والتعليم تضامنا مع هؤلاء المعلمين والمعلمات الذين أجبرتهم الظروف القاسية للعمل في المدارس الأهلية والقبول بكافة الاشتراطات التعسفية . ماهي المعوّقات التي حالت دون تنفيذ نتائج الدراسة المتضمنة رفع رواتب معلمي ومعلمات المدارس الأهلية لتكون في حدود أربعة آلاف ريال على أقل تقدير على أن تتحمل الوزارة 50 % منها ؟ ولا أحد ينكر أن المدارس الأهلية تقدم رسالة جليلة في مسيرة التعليم في مملكتنا الغالية وخففت كثيرا من الحمل عن كاهل الوزارة لإنتشار المدارس الاهلية بمختلف مراحلها في المدن الكبيرة . فكان لزاما على وزارة التربية والتعليم تقديم الدعم السخي لهذه المدارس ومنسوبيها ورفع رواتب العاملين فيها تشجيعا لهم لمواصلة العمل الجاد والمتقن والحد من عملية التسرب والبحث عن مجالات عمل أخرى لتحسين وضعهم المادي . إننا نرجو من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم ووزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية اتخاذ ما يلزم لتنفيذ هذه التوصية تعاطفا مع معلمي ومعلمات المدارس الأهلية , والله الموفق . عبد الرحمن سراج منشي - مكة