عاد الهدوء امس الى مدينة اللاذقية الساحلية شمال غرب سوريا، التي شيعت ضحايا أعمال عنف قام بها شبان مسلحون بالعصي والخناجر وقناصة «شبيحة» تمركزوا فوق اسطح مبان واستهدفوا المارة ما اسفر منذ الجمعة عن 13 قتيلا و185 جريحا، بحسب مصادر طبية.فيما قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن الرئيس السوري بشار الأسد لم يرد عليه "بسلبية" عندما حثه على الاستماع إلى شعب سوريا وذلك في مكالمتين هاتفيتين على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة. وقال اردوغان قبيل مغادرته أنقرة في زيارة للعراق إنه اقترح على الأسد أن يلبي مطالب آلاف السوريين الذين شاركوا في مظاهرات تنادي بالديمقراطية وافاد بأن الاسد "قال (له) إنهم يعملون على رفع حالة الطوارئ لتلبية المطالب. كما أنهم يعملون من أجل تشكيل أحزاب سياسية ..واضاف أردوغان “. نأمل أن تنفذ هذه الاجراءات بالفعل وألا تظل وعودا." وقال "لم نتلق ردا سلبيا عندما ناشدنا الأسد الانصات إلى صوت الناس. أتمنى أن يعلن الأمر اليوم أو غدا." وقال اردوغان "من المستحيل بالنسبة لنا أن نظل صامتين في مواجهة هذه الأحداث.. لدينا حدود بطول 800 كيلومتر مع سوريا." الى ذلك احتشد اكثر من 300 مواطن سوري قرب السفارة السورية في بيروت امس تأييدا للرئيس بشار الاسد وكان المتظاهرون يهتفون "بالدم، بالروح، نفديك يا بشار"، و"واحد، واحد، واحد، سوريا كلها واحد".وحمل العديد منهم اعلاما سورية وصورا للرئيس السوري مع عبارة "الرفيق القائد الدكتور بشار الاسد".وقال محمد هلال (18 عاما)، وهو عامل باليومية في لبنان، "نحن مع القائد الدكتور بشار الاسد، وضد كل ما حصل من احتجاجات في سوريا. نحن سعيدون كما نحن، ولا نريد اي تغيير".واضاف "الافضل ان نبقى هكذا من ان نتحول الى ليبيا ثانية او سودان ثان او باكستان"..وخرج السفير السوري من مقر السفارة وتحدث الى المتظاهرين مؤكدا لهم ان "سوريا بخير"، وانها "ستنتصر على كل المؤامرات".وقال السفير علي عبد الكريم علي "احب ان اطمئن الجميع بأن سوريا بخير، والوحدة الوطنية بخير، وانتم ضمانة الوحدة وضمانة نجاح سوريا في الانتصار على كل المؤامرات". وشكر السفير المتظاهرين وطلب منهم التزام الهدوء "والحفاظ على وحدتكم في هذا البلد العزيز الشقيق"، متمنيا "الامن والاستقرار دائما لسوريا ولبنان".