رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مساء امس الأحد حفل افتتاح ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011 الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والآثار في مركز معارض الرياض الدولي بالرياض. وقال سموه :إن المملكة ولله الحمد غنية بمواردها ومقوماتها، ولديها كافة الإمكانات لإبقاء المواطن للسياحة في بلاده، متى ما توافرت الخدمات الملائمة وتم تهيئة المواقع السياحية المناسبة. وأكد في كلمة له إن بلادنا ولله الحمد تنعم بالرخاء والاستقرار، وهما ركيزة أساس لنمو السياحة، وما كلمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله التي وجهها للمواطنين والأوامر الملكية التي أصدرها - رعاه الله - إلا بمثابة النهر العذب الذي يتدفق في جميع أرجاء المملكة، وذلك ليس بغريب على قادتنا حفظهم الله الذين أحبوا شعبهم وأخلصوا له فبادلهم الحب والإخلاص، حتى غدت اللحمة الوطنية في بلادنا مثالاً للعالم أجمع ولله وحده الحمد. وأضاف: إن المملكة ولله الحمد غنية بمواردها ومقوماتها، ولديها كافة الإمكانات لإبقاء المواطن للسياحة في بلاده، في ظل تركيز الدولة على السياحة الداخلية، متى ما توافرت الخدمات الملائمة وتم تهيئة المواقع السياحية المناسبة. كما لا ننسى الدور المهم للسياحة الوطنية في ربط المواطن بتاريخ وطنه المشرق، وتعزيز الترابط بين أبنائه، من خلال لقاء بعضهم ببعض، واستكشافهم وتعرفهم على مناطق بلادهم وتاريخهم العريق، وقراءتهم لشواهد تاريخهم الذي يسطر إسهام الجميع مع الدولة في الوحدة الوطنية المباركة، وجعل هذا التاريخ واقعاً معاشاً، وهو ما يتطلب العمل على تطوير مثل هذه المواقع التاريخية والتراثية في كافة أنحاء المملكة، فكل موقع منها يشهد ملحمة من ملاحم التوحيد والبناء التي يرتبط بها جميع أبناء هذا الوطن. وتابع سموه: إن هذه المسؤولية التي أوكلتها الدولة للهيئة العامة للسياحة والآثار لقناعتها بأهميتها الاقتصادية والوطنية، لا تقع على عاتق الهيئة وحدها، بل يشترك في مسؤولية تنفيذها جميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، لما فيه صالح الوطن والمواطن إن شاء الله." بعد ذلك قام سموه بتسليم صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية جائزة رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للتميز السياحي والتي تمنحها مجلتا ترحال وسعودي فويجر السياحيتان للإسهامات السياحية المميزة وتقرر منحها هذا العام للأمانات في المناطق تقديرا لجهودها المميزة في التنمية السياحية ودعم مشاريع السياحة والتراث العمراني في المناطق. ثم سلم سموه الدروع لرعاة الملتقى. بعد ذلك دشن سموه المعرض المصاحب والذي تشارك فيه 46 شركة من كبريات الشركات المتخصصة في صناعة السفر والسياحة والاستثمار السياحي ومجالس التنمية السياحية في المناطق. وشهد سموه خلال جولته على أجنحة المعرض مراسم توقيع العديد من اتفاقات التعاون التي تمت بين الهيئة وشركائها في القطاعين العام والخاص، ودشن مشروع الجولات السياحية في مدينة الرياض. وقام الأمير سلمان يرافقه سمو رئيس الهيئة وعدد من أصحاب السمو بجولة على أجنحة المعرض. وألقى وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه كلمة أوضح فيها أنه سيكون هناك ربط آلي بين قاعدة المعلومات بوزارة العمل وقاعدة المعلومات بالهيئة بما يساعد على حصر وتسجيل الفرص الوظيفية المتاحة في قطاع السياحة، وتحديد متطلباتها من التدريب والمهارات، وتسجيل طالبي العمل من السعوديين الراغبين في الالتحاق بالعمل في هذا القطاع وإعداد ما يلزم من برامج تهيئة وتدريب لمن يحتاج منهم إلى ذلك، بالتنسيق مع صندوق تنمية الموارد البشرية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وتابع : قدرت إستراتيجية السياحة التي تتبناها الهيئة أن صناعة السياحة ستوفر نحو 1,5 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة.