شهدت المنطقة الشرقية مساء يوم أمس الأول الجمعة وصباح يوم أمس السبت عاصفة رملية أدت إلى انخفاض مستوى الرؤية الأفقية وتراجع حركة السير على الطرق السريعة، فيما عززت دوريات المرور وأمن الطرق تواجدها عند مداخل المنطقة وعلى الطرق السريعة. وتسببت موجة الغبار الشديدة في إعلان حالة الطوارئ بمستشفيات المنطقة، التي استقبلت 420 مريضا بالربو والحساسية خلال سبع ساعات فقط منذ بدء الموجة الغبارية بالدمام. وأكد الناطق الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أسعد سعود أن أقسام الطوارئ في المستشفيات شهدت مراجعة عدد كبير من المرضى على غير المعتاد، لاسيما المصابين بالربو، حيث استقبل مستشفى الولادة والأطفال بالدمام 260 حالة، مجمع الدمام الطبي (73)، مستشفى الجبيل العام (40)، ومستشفى القطيف المركزي (47) حالة. وقال إن مدير عام الشؤون الصحية الدكتور طارق بن عبدالرحمن السالم وجه بتكثيف الاستعدادات الطبية والفنية لاستقبال المرضى وعلاجهم وإخضاعهم للملاحظة وتنويم من يستحقون التنويم وإعطائهم الأدوية الخاصة بالربو والحساسية وملاحظتهم علاجياً وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة. ونصح مدير صحة الشرقية المرضى بعدم الخروج في مثل هذه الأجواء إلا للأعمال الضرورية والابتعاد قدر المستطاع عن مثيرات الحساسية، والحرص على وضع الكمامات الطبية الواقية لحماية الجهاز التنفسي. وكان حرس الحدود بالمنطقة الشرقية قد منع الإبحار من جميع مرافئ الصيد في المنطقة منذ الساعة العاشرة من مساء الجمعة ولايزال ممنوعاً حتى ظهر أمس بسبب تردي الأحوال الجوية. وأنقذت دوريات حرس الحدود البحرية مساء أمس الأول خمسة قوارب تحمل أحد عشر بحاراً، وذلك بعد تلقي نداءات استغاثة منهم بسبب العاصفة الترابية. فقد أنقذ حرس الحدود في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ثلاثة قوارب لم تستطع العودة بسبب الأعطال وتسرب المياه إلى داخلها، فيما أنقذ حرس الحدود بالخبر قاربا رابعا جرفته الأمواج وارتطم بالصخور، كما أنقذ حرس الحدود في رأس تنورة القارب الخامس. وأوضح الناطق الإعلامي بحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد محمد بن سعد الغامدي أن سرعة الرياح التي صاحبت العاصفة الترابية بلغت "80" كيلومترا في الساعة مع انعدام الرؤية، مشيراً إلى أن رجال الدوريات البحرية قاموا بأعمال بطولية وشجاعة في عمليات الإنقاذ البحرية وضربوا مثالا في التضحية والإقدام وتكللت عملياتهم بنجاح تام ولله الحمد ولم يتعرض أحد للأذى. من جهته أكد الدكتور علي الشكري أستاذ الفيزياء والفلكي المعروف بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران أن موجة الغبار المثارة تعتبر أمرا طبيعيا حيث إن هذه الفترة هي فترة عدم الاستقرار أي فترة تقلب الأجواء.