مَن منّا لم يسمع بعضًا من ثمرات (إنجازات نساء بلادي)؟! في الأسبوع الماضي اختار مجلس السفراء العرب بإجماع الدول العربية في العاصمة الفرنسية باريس إحدى بنات الوطن الفاضلة منى عابد خازندار لتكون مديرة عامة لمعهد العالم العربي، الذي يعود تاريخه إلى 24 عامًا. نظرًا للكفاءات التي تتمتع بها، والدور الذي تضطلع به المملكة في كافة الجوانب التي يُعنى بها معهد العالم العربي، إضافة إلى كونها سيدة سعودية متميّزة. و(منى) من بنات الوطن التي برعت في الآداب والفنون التشكيلية، وهي ابنة كاتبنا القدير عابد خازندار، الذي يساهم بحروفه اليومية الأدبية والاجتماعية في إعلامنا السعودي. لقد أثبتت المرأة في بلادي تمسّكها بثوابتها، وإتقانها داخل الوطن وخارجه، فأخرست بتجاهلها ألسنة مَن يتّهمها بأنها قاصرة وغير قادرة. أحمل ذكرى في خاطري.. لقائي بمنى خازندار في معهد العالم العربي بباريس في اجتماع رسمي. كنت أستمع لمنى تدير الاجتماع، وفخورة بها أنها تتبوأ مكانة في المعهد، ولمسنا أعمالها تزدهر في جولتنا بمعهد العالم العربي بباريس. كنتُ فخورة أنها تحتل منصبًا قياديًّا من بين 22 دولة عربية، بعض تلك الدول التي سبقتنا في تعليم المرأة، وأصبحت المرأة وزيرة، في وقت والدتي صاحبة الحنان الأسطوري أم إبراهيم لم تكد تفك الحرف بمكة المكرمة، وتستعين بنا لقراءة رسائل أخي الدكتور إبراهيم نتو، الذي يدرس بأمريكا. ولمّا عدتُ إلى جدة.. استيقظ الحنين مجددًا عندما تصدّر خبر تعيين منى خازندار مديرة عامة لمعهد العالم العربي، فجال شراع قلمي عبر عدة مرافئ دافئة أقول لها: نحن أيضًا.. فخورون بك يا منى. [email protected]