كشف تقرير اقتصادي معني بحجم صفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط أن القيمة الإجمالية لصفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة في المنطقة ارتفعت بنسبة 65% في عام 2010، لتسجل 55.9 مليار دولار أمريكي مقارنة مع 33.9 مليار دولار في عام 2009. وأوضح تقرير إرنست ويونغ تصدر مصر أسواق المنطقة من حيث عدد صفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة في عام 2010، حيث سجلت 47 صفقة، لتتبعها الأردن ب 31 صفقة، والمملكة العربية السعودية ب 30 صفقة. أما من حيث قيمة الصفقات فقد استحوذت السعودية على نسبة 18% من قيمة إجمالي الصفقات في المنطقة، بواقع 4.7 مليار دولار أمريكي، تبعتها الإمارات العربية المتحدة بنسبة 9% وبواقع 2.5 مليار دولار. وقد تصدرت الكويت أسواق المنطقة من حيث قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة في عام 2010، و يعود ذلك لصفقة اتصالات – زين التي بلغت قيمتها حوالي 13 مليار دولار. ويقول فل غاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات في إرنست ويونغ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «ساهم الربع الأخير بالحصة الأكبر في صفقات الاندماج والاستحواذ التي شهدها عام 2010، مسجلًا صفقات وصلت إلى مستويات عام 2008، إذ سجل ذلك الربع خمسة من أكبر عشر صفقات، إلى جانب العدد الأكبر من الصفقات في عام 2010. كما شهد الربع الرابع ثاني أعلى قيمة صفقات في عام 2010 وصلت إلى 15.6 مليار دولار، بعد نتائج الربع الثالث من نفس العام الذي شهد صفقات بقيمة 21.7 مليار دولار». وبحسب التقرير، ساهمت صفقة اتصالات- زين الأعلى من حيث القيمة في عام 2010، حيث بلغت قيمتها نحو 12 مليار دولار، يليها استحواذ الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية على حصة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) بقيمة 3.6 مليار دولار، ثم صفقة استحواذ شركة قطر القابضة على حصة في مصرف بانكو سانتاندر بنحو 2.7 مليار دولار. وختم غاندير بالقول: «من المتوقع أن يتأثر نشاط الصفقات مستقبلًا بما تشهده المنطقة من تطورات، آملين بأن يعاود قطاع الاندماج والاستحواذ التعافي مع عودة الاستقرار إلى المنطقة. كما نتوقع أن تأتي قطاعات الخدمات المالية والتصنيع والصناعات التحويلية، والمنتجات الاستهلاكية، والاتصالات والقطاع العقاري في مقدمة القطاعات من ناحية قيمة الصفقات في عام 2011».