هات البقيّة أيّها (الرّاوي) فإنّ الليل لم يكمل فصول المسرحية.. **** هات البقية إن جسر الصمت وَارَى العابرين إلى ضفاف الروح في ريش النجوم بحسن نيّة.. **** يا حضرة العشق الشهيد لقد رآك النبض حين فتحت ( نافذتين) في جفن الوريد على دجى الحزن البعيد كما تريد ولم يزل فلق الجوى يبكيك بالعين الشقية.. **** هل مت ؟ كيف ؟؟ أما كتبت لِعندليب البوح في أرجوحة الشوق الوصيّة !!.. **** هل عشت ؟ كيف أعاد نبض الرّوح في باقي رُفاتك دمع ( ليلى العامرية)؟؟.. **** هات البقية صُبّ غيم الشعر والمغنى نبيذًا في جذور الأبجدية.. **** قُل للقيامة إن باب الغيب مفتوحٌ وأني جئت معتملاً فمي ... وعصايَ أشجانٌ قصيّة.. **** باشرت إصراري وفي أوتار أشعاري تراتيل القضية.. **** دربي شبابيك الهلاك وجعبتي الأولى فوانيس المنيّة.. **** يتهامس السّمار في الأسحار حول (جنازة) المعنى وتندثر المنى وأنا ( أُحمّض ) صورة السّفّاح من عين الضحيّة.. **** هات البقية أيُّها الراوي فانشأ : إن (تحت التبن حيّة) إن تحت التبن حية .. **** هات البقية ثم أنشأ مرّةً أخرى وقال بحسرة المكلوم : في هذا الزمان ستنطق الأبقار والبيداء تشربها البحار ويطفئ الليل النهار وتكسر السّهمَ الرميّة.. **** فضحكت ثم ضحكت ثم ضحكت من شرّ البليّة.. **** وحلفت أن آوي إلى (دُسري وألواحي) وأركب موج إصراري وأهجر هذه الجزر الغبيّة..