هدد القذافي أمس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفي كاميرون بأنهما سيندمان لتدخلهما في شؤون ليبيا الداخلية!!. فيما قال مصدر قريب من المناقشات الدائرة في باريس إن القوى العالمية التي اجتمعت في باريس لمناقشة تنسيق التدخل في ليبيا قد تشنّ ضربات عسكرية على ليبيا بمجرد انتهاء الاجتماع واضاف المصدر أن فرنسا وبريطانيا وكندا قد يشاركون في أولى الضربات. وتشارك أمريكا في وقت لاحق والدول العربية بعد ذلك. أما عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية فأكد من جهته أن الهدف الوحيد من قرار مجلس الأمن الخاص بفرض الحظر الجوي على ليبيا هو حماية المدنيين والشعب الليبي. القذافي قال في بيان قرئ نيابة عنه أمس: إن أي عمل عسكري غربي ضد ليبيا سيعدّ «عدوانا صريحا» على بلاده. وهدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفي كاميرون بأنهما سيندمان لتدخلهما في شؤون ليبيا الداخلية. واعتبر قرار مجلس الأمن الدولي حول ليبيا باطلا، وأن «لا حق» للدول الغربية في التدخل.. وأضاف أنه بعث برسائل عاجلة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقال القذافي: « إن الشعب الليبي كله معي، وهو مستعد للموت من أجلي، رجالا ونساء وأطفالا». وأضاف قلت للرئيس "بركة حسين أوباما" كما أسماه: "إنه حتى لو دخلت ليبيا والولايات المتحدة في حرب لا سمح الله سوف تبقى بمثابة ابن لي". من جهتها اتهمت سوزان رايس السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة القوات الموالية للقذافي بخرق قرار مجلس الأمن 1973. وفي السياق قال النظام الليبي: إن الكتائب المسلحة المتواجدة غرب مدينة بنغازي، تعرضت لهجوم مما اسمتهم «عصابات القاعدة» شنته، ودفعها ذلك إلى الرد «دفاعا عن النفس». فيما بدأ مئات الأشخاص الفرار من المدخل الشمالي الشرقي للمدينة، بعد القصف الذي تعرضت له صباحا، وانتظم النازحون في طوابير أمام المحطات والأفران للتزود قبل انطلاقهم إلى طبرق التي تبعد 350 كلم إلى الشرق من بنغازي، وإلى مصر. وحلقت مروحية فوق المدينة من دون أن يتسنى تحديد نوعها، وجرى إسقاط طائرة عسكرية كانت تحلّق في أجوائها. وقال متحدث باسم المجلس الوطني الليبي المعارض: إنه وقع قصف لبلدة الزنتان في غرب ليبيا على أيدي قوات موالية للقذافي. وأشار إلى أن خمس قذائف سقطت على أطراف البلدة. وبيّن أن قوات القذافي دخلت بنغازي بالفعل، في حين قالت بعض وكالات الأنباء: إن المعارضين شرعوا في إقامة حواجز وعراقيل اسمنتية للدفاع عن مواقعهم، إلا أن الحكومة تنفي وجود قواتها قرب المدينة. على صعيد متصل عكفت هيئة أركان حلف الناتو أمس على وضع اللمسات النهائية لنشر العشرات من القاذفات المقاتلة والدبابات وطائرات الهليوكوبتر وطائرات الاستطلاع في عدد من القواعد الجوية على امتداد منطقة جنوب البحر المتوسط. وتزامن ذلك مع انعقاد قمة في باريس تضم قادة عربًا وافارقة وغربيين حول آفاق العمل العسكري المحتمل ضد قوات القذافي. مجلة "فوكوس" الألمانية ذكرت في عدد يصدر اليوم أن هناك وحدات عسكرية بريطانية موجودة منذ أسابيع في ليبيا للاستعداد لمهام قتالية. واستنادًا إلى مصادر أمن ألمانية أفادت المجلة أن تلك الوحدات الخاصة من شأنها استطلاع أهداف استراتيجية مثل قواعد الجوية ومراكز الدفاع الجوي ومراكز الاتصالات وتحديدها من أجل قصفها ووفقا لبيانات المجلة، تنتمي تلك الوحدات إلى وحدة الخدمات الجوية الخاصة البريطانية (ساس) ووحدة الخدمات الجوية الخاصة البريطانية (ساب) اللتين تم تأسيسهما في الحرب العالمية الثانية وتم استخدام هاتين الوحدتين في مهام بأفغانستان والعراق. وجاءت هذه التطورات رغم اعلان ليبيا التزامها بقرار مجلس الأمن الخاص بوقف إطلاق النار وفرض حظر طيران فوق ليبيا!!.