جولة موفقة للأندية السعودية في دوري أبطال آسيا، فالهلال عوض خسارته الأولى وحقق فوزاً هاماً على الغرافة القطري في عقر دار الأخير ووسط جماهيره. قدم النصر العرض الأجمل وقلب النتيجة على الاستقلال الإيراني بعزيمة وإصرار فتصدر مجموعته الآسيوية، ولم يكن مستوى العالمي عادياً بل أكثر من رائع «روح وإصرار وعزيمة أبطال» خاصة في الشوط الثاني بعد دخول سعد الحارثي الهداف الذي دائماً على الوعد، تابعت في الفترة الماضية الانتقادات التي كانت توجه لسعد، وخلال برنامج تلفزيوني كان يتحدث أحد الجماهير النصراوية ويقول زرت الحارثي في منزله وطلبت منه الابتعاد لأننا نحبه، فعلقت على ما دار بضرورة وقوف النصراويين مع نجمهم الكبير، ويرى البعض أن محاباة النجوم عقدة ومشكلة وأن البقاء للكيان وهي مقارنة في غير محلها لأنها محسومة سلفاً للكيان. ومن وجهة نظري أن صناعة النجومية ليست سهلة وتقدير الخبرة أمر مهم، والوقفات في الأزمات من الأصالة ومعادن الرجال، والبطولات لا تتحقق إلا للنجوم وحضورهم المؤثر، وعودة سعد مهمة للنصر. أما العميد فقد تحدى كل شيء.. ظروف صعبة والأرض والجماهير والثلوج وحقق فوزاً ثميناً أهله لمواصلة الصدارة وزيادة الفارق، وظهر الاتحاد كفريق منظم ومرتب خاصة خط الدفاع نقطة التحول في نتائج العميد، فكانت شباك الفريق تستقبل الأهداف السهلة وبأخطاء تنظيمية، ووضع أوليفيرا يده على الخلل فنظم هذا الخط وأنهى سلبياته وتألق مبروك من خلفه فباتت الشباك نظيفة لا تهتز، وفي نفس الوقت لست مع المبالغة في الدفاع كما حدث في الشوط الثاني، ولكن طالما تحقق الفوز فالنتائج تكسب. آخر مواجهات الجولة كانت من نصيب الشباب وانتهت بالتعادل السلبي، وذوب أصفهان فريق ليس سهل، ولا يعني ذلك التعادل على ملعبك مقنع خاصة وأن الليث لم يقدم العطاء المأمول، بينما نقطة أفضل من لا شيء، المهم تصحيح الأوضاع ثم تقديم المستويات. خلاصة القول جولة موفقة للأندية السعودية بكل ما تعنيه الكلمة. الكلاسيكو والمكاييل المختلفة غداً يلتقي الاتحاد والهلال في كلاسيكو الكرة السعودية، وهذه المباراة ستكشف ملامح بطل دوري زين بشكل كبير، ففوز الهلال يعني الاتجاه في طريق الحسم، إنما انتصار الاتحاد فسيقلص الفارق ويفتح حسابات أخرى. السؤال المهم لماذا أجلت للهلال مباراة الدور الأول وكان الفارق بين مباراتيه الآسيوية والمحلية 5 أيام، ورفضت للاتحاد والفارق 3 أيام؟ علماً أن العميد آتٍ بعد أن تكبد سفراً طويلا وعناء، سؤالي لا أنتظر عليه إجابة من لجنة المسابقات، فالإجابة معروفة وواضحة وضوح الشمس.