استوقفني كلمة قيلت عن ملك الإنسانية عبد الله بن عبد العزيز بأنه قد وهب وقته وجهده لخدمة الوطن وأهله، وظهرت آثار ذلك الجهد والعمل واقعاً حيا ملموساً يشهد به القريب والبعيد، حيث بذل فيها جهده بحب ورغبة صادقة، فقد دعم الكبير، واخذ بيد الصغير، وواسي المكلوم، ونصر المظلوم، ومسح على رأس اليتيم، وعالج السقيم، وآوي من لا مأوى له، وأسكن من لا بيت له، وأعاد الأمل لمن أصابه اليأس، وأعطى من أصابه البأس، وأصلح بين المتخاصمين، وحل مشكلات المتضاغنين، وهو اخ للكبير، وابن للشيخ الطاعن، كل ذلك وأكثر هو من أفعال ملك الإنسانية عبد الله بن عبد العزيز «أدامه الله» كلنا يعلم ويعرف كيف كانت مشاعرنا تتجه بصدق وشوق ونحن نستقبل هذا القائد .. هذا الرمز وهو يرفل في ثوب الصحة والسرور.. وقد أعلنها أكثر من مرة بأن سعادته وسروره حينما يلتقي بأبناء شعبه .. حينما يشعر بأن أبناء شعبه في خير .. ونعمة .. وآمن .. وأمان .. هو حتماً ملك الإنسانية الذي قاد سفينة البناء في هذا الوطن الحبيب في أدق مراحل الشعوب حينما تشتد المحن من حولها، وتتبدل الأحوال بالمحيطين ويقود السفينة رجل في مكانة عبد الله بن عبد العزيز وعضده من الأشقاء الأوفياء والرجال المخلصين لهذا الوطن الغالي. لذلك لابد لنا ونحن أبناء هذا الوطن، أن نفتخر ونفاخر بهذه القيادة الحكيمة في شخص ملك الإنسانية الملك عبد الله بن عبد العزيز « أدامه الله « فهو تشهد له المواقف في كل أفعاله منذ أن تولى مقاليد الحكم، وحتى في لحظات المرض حينما اصدر توجيهاته باستمرار صرف معونة غلاء المعيشة قبل تثبيتها مؤخراً .. إن عطاءات الملك عبد الله عطاءات كبيرة وعديدة لا يمكن أن تحصى في هذه المساحة وله سجل حافل بالإنجازات خلال مسيرته من دعم للقضايا العربية والإسلامية في جميع توجيهاته، كما سخر ويسخر جل وقته لخدمة مصلحة شعبه وشعوب أمته العربية والإسلامية، كما حقق ويحقق الكثير من الإنجازات التي تمت على ارض الواقع، فقد عمل جاهداً بشكل واضح ومؤثر في إصلاح الوضع العربي ولم شمل الأمة الإسلامية في الأوقات الصعبة والحرجة كما أن عطاءاته « أدامه الله « قد تجاوزت الحدود وشملت الإنسانية من خلال المبادرات الخيرة التي أطلقها أخيراً والتي أسهمت في تحقيق السلام العالمي بين الدول والمجتمعات وجهود الإغاثة الإنسانية التي كانت ومازالت المملكة طرفاً فيها ومشاركة الدول الأخرى مصائبها التي تلم بها في الحوادث والكوارث التي تحصل على أرضها، وكذلك لا ينسى أي منصف على هذه البسيطة مبادرة حوار الديانات حول العالم ودفاعه عن الإسلام والمسلمين في مواجهه الكثير من الإدعاءات المغلوطة التي تشن بين الحين والآخر. هكذا هم الكبار تحيط بهم أفعال الخير، لكي تجد الحكمة، والقوة، وشعور الانتماء لعمق العلاقة الإنسانية مهما تعددت اللغات، وتغيرت الألوان، واختلفت المواقع. نحن حتماً سعداء في هذا الوطن الغالي بهذا المجد الثمين الذي أرسى دعائمه ملك الإنسانية في مرحلة هامة من مراحل تاريخ أمة .. هو ملك الإصلاح الداخلي الذي قاد سفينة الإصلاح بكل قوة وأمانة وحرص في حفظ الثوابت ومواكبة المتغيرات المباحة التي لا تمس العقيدة ولا تحيد عنها .. فكانت ملامح البناء أكثر قوة .. وأكثر صدقاً .. وأكثر قرباً من الناس وما يشعرون به. إن امتداد أيادي عبد الله بن عبد العزيز البيضاء لسد ثغرات احتياجات الحياة لأبناء شعبه هي اصدق معاني الحب والولاء التي يقدمها القائد لوطنه ثم لأبناء وطنه. هكذا كان ولا يزال عبد الله بن عبد العزيز زعيم الأمة .. وملك الإنسانية رجل مواقف وكافة مواقفه ستكتب في سجل الأوفياء بماء من ذهب فهنيئاً لهذا الوطن الغالي بهذا القائد الغالي . والله الموفق ،،، [email protected]