قال الضَمِير المُتَكَلّم: أَشْرُف بعرض بعضٍ من رسائل القرّاء يوم الخميس من كل أسبوع؛ وإليكم ما تسمح به المساحة لهذا اليوم: (1) يقول مجموعة من المساكين البسطاء: نحن -الموظفين- في التشغيل الذاتي في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، نعيش خوفًا وظيفيًّا منذ سنوات؛ فنحن هنا على كَف عفريت، وفي مهبّ الريح، ولكن بعد الأمر الأخير بتثبيت جميع موظفي البنود والعقود، قلنا: جاء اليُسْر بعد العُسْر؛ اتّصلنا بالإدارة العامة للتشغيل الذاتي بالوزارة بالرياض؛ وكان الجواب لم يصلنا التعميم حتى الآن، ولكن القرار صريح بشمولية التثبيت!! اتّضحت الحقيقة بعد ذلك؛ فالرفع بطلبات التّرْسِيم تخضع لمزاجية كبار المسؤولين؛ بل بعضهم لا يريده؛ لأن منهم مَن هو وِفْق بند التشغيل يتقاضى رواتب وبدلات عالية لا يريد فقدها لو طُبِّق نظام الخدمة المدنية؛ أمّا نحن الطبقة الكادحة فلا عزاء لنا!! فمتى يُسْمع صوتنا؟! وأقول: الوزارات والإدارات المعنية بالقرارات والبدلات الأخيرة بادرت إلى التنفيذ ما عدا وزارة العمل، مصحوبة بالمالية؛ فالتثبيت والبدلات عندهما ما زالا في دائرة الغموض والتأجيل؛ فلماذا؟! (2) مجموعة من الطالبات في جامعة طيبة: بعثن يشتكين من كثرة أعطال وتوقف الاستوديوهات التعليمية (من 14 حتى 21)، والذي يترتب عليه إمّا نقل المحاضرات إلى استوديو آخر مع اختزال وقتها، والغالب أن الحلّ يكون بإلغاء المحاضرات؛ والنتيجة ضياع علمي للطالبات، وضياع جهدهن وأوقاتهن بتكبّد معاناة الحضور دون جدوى؛ ويبقى السؤال متى تستمر تلك الأزمة؟ ومَن المسؤول عنها مع أن تلك الاستوديوهات حديثة، وكلفتها تزيد عن مليون ريالٍ؟! (3) نخبة من منسوبات قطاع التدريب التقني للبنات في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من مدربات وموظفات (أرسلن يطلبن النجدة من التّعَسف الإداري، وكثرة التعاميم التي تمارسها (وكالة المؤسسة لشؤون البنات)، وما فيها من طلبات غير إنسانية تنطق بلغة الفوقية والتهديد والوعيد)!! والحقيقة لقد اطّلعت على صور لبعض تلك التعاميم التي ربما تجاوزت الثلاثمائة؛ فوجدتها في العموم تَحْمِل العديد من الأوامر الغريبة التي تخالف أنظمة الخدمة المدنية، وقوانين العمل، وأيضًا هي بعيدة عن الواقع؛ فهل أولئك المسؤولات لا عمل لهنّ إلاّ اختراع التعاميم وإصدارها؟! وهل يمكن للمدربات والموظفات أن يقدمن العطاء والإبداع في تلك الأجواء الملبدة بالغيوم؟! وهل هذا تصديق للقاعدة التي تقول: (إنَّ المَرأة إذا تَزعَّمَت تفَرْعَنت)! شكرًا أعزائي القرّاء على كريم تواصلكم، ومساحة (الضمير المتكلم) بِكُم ولَكم. ألقاكم بخير، والضمائر متكلّمة.