قبل أن أدخل في المقال عن الشعب السعودي وحبه لوطنه وولاة أمره فإنني أهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - هذا الرجل الشهم الذي برهن للعالم أجمع وفي أشد الظروف والمحن أن المحبة والسلام والبعد عن الأحقاد والحروب يجعل العالم يعيش في أمن وأمان، أهنئ هذا الفارس العربي الأصيل، وأهنئ الشعب السعودي بالأمير الجليل نايف بن عبدالعزيز -النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على ما يقوم به من جهد عظيم هو ورجاله في مختلف الأجهزة التابعة لوزارته وعلى رأسهم القائد الأمني الشاب الأمير محمد بن نايف وجميع العاملين في هذه الوزارة التي يقودها بعد توفيق الله، رجل عرف بين أبناء الوطن بأنه رجل أمن من طراز فريد ورجل إعلام يختار الكلمات بحكمته وبعد نظره وفي الوقت المناسب وكل من يتشرف بحضور مناسبة على شرف سموه الكريم فإن أول شيء يتمناه من يحضر المناسبة هو أن يرتجل حكيم الأمن خطابه بكلمات لا تكون مكتوبة مسبقاً، ويتمنى الحاضر لو أن الحديث المرتجل يطول ليخرج بكم هائل من المعاني المفيدة والواضحة والصريحة فهنيئاً لنا به أميراً اختاره قائدنا وأحسن الاختيار. أما عن المقال فإنني أقول إن المواطن السعودي عندما يسمع كلاماً من المخربين العابثين بأمن الوطن فإنه يدرك ان القصد من ذلك هو الفتنة وزرع الفوضى، وقد غاب عن هؤلاء المخربين أن المواطن في هذه البلاد يخاف على وطنه لأنه حاضن لأسرته وأنه يعرف ان الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها فلا يريد أن يكون المعلون، وان كل مواطنة مصانة في بيتها الصغير الذي يحتضنه البيت الكبير المملكة العربية السعودية، وتعرف ويعرف زوجها ووالدها قيمة الأمن والأمان وأن الشباب والشابات هم المستقبل الحقيقي لهذا الوطن لا يقبلون أن يساهموا في دمار الوطن، إن خيانة الوطن لا تأتي من الرجال الذين يخافون على أسرهم من الهلاك والضياع، والوطن لا يكون دون ولاة الأمر، لذلك عندما نسمع من المحرضين ما يريدون لهذا الوطن من سوء ويحثون المواطن على أن يقوم بهذا الأمر فإن الرد هو أنكم ما دمتم قد رضيتم أن تكونوا خونة فلا أمان لكم، ولن يسير المواطن خلفكم أو معكم، ومن كان له وطن يحتضن الحرمين الشريفين والمناطق المقدسة ويكون مهبطاً للوحي، فلا يظن أحد أنه سيجد من أبنائه من يخون أو يدمر أو يقتل أو يساهم في ايقاظ الفتن ضده، وقد اكرمه الله ليعيش في اجمل وافضل وطن.