قال الدكتور مازن إبراهيم حسونه الخبير الاستثماري، ومدير عام شركة رنا للاستثمار سابقاً ل “المدينة” : إن سعر صرف الدولار الامريكي مقابل الين الياباني سيتغيّر لصالح الدولار حيث سيقوى موقف الدولار مقابل الين، وسيطرأ نفس الشيء لصالح الريال السعودي نظراً لأنه مرتبط بالدولار الامريكي بسبب ما تكبده الاقتصاد الياباني من خسائر جسيمة نتيجة الزلازل والتسونامي اللذين ضربا المدن الواقعة على الساحل الشمالي الشرقي وبالتأكيد فإن ذلك سيؤدي الى انخفاض قيمة الواردات اليابانية الا ان توقف عجلة الانتاج في المصانع بسبب التدمير الذي طال البنية التحتية والانقطاع المتكرر للطاقة الكربائية والمخاطر الناجمة من زيادة مستويات الاشعاع سيحدّ كثيراً من قدرة اليابان على التصدير للاسواق العالمية. وذكر الدكتور حسونة بأن عجلة الانتاج في المصانع اليابانية ستتوقف بشكل كامل لفترات تتراوح بين ستة الى تسعة اشهر تقريباً نظراً لأن الموانئ وشبكات الطرق والاتصالات والقطارات تأثرت كثيرا من الزلازل والتسونامي اللذين أصابا بعض المدن اليابانية كما ان الناس هناك تتخوّف من التنقل غير الضروري بين المدن بسبب المخاوف الناجمة من تسرب المواد المشعة من مفاعل فوكوشيما دايشيي ولذلك سيضعف موقف الين مقابل الدولار نظراً لأنه يعتمد بشكل اساسي على قدرة اليابان على التصدير للاسواق الخارجية فاذا ضعفت هذه القدرة فإن العملة اليابانية ستضعف ايضا وقد تحتاج الى عام أو عامين لاستعادة عافيتها من جديد. واوضح حسونة ان قيمة الواردات اليابانية ستنخفض خلال الفترة المقبلة الا ان عدم قدرة المصانع على التصدير للخارج سيؤدي الى ندرة المنتجات اليابانية في الاسواق المحلية الأمر الذي سيتم الاعتماد على المخزون الموجود لدى الوكلاء السعوديين وهو عادة يكون بكميات محدودة لذلك فإن هناك احتمالات بزيادة اسعارها لأنها غير متوفرة مما سيؤدي للتوجه الى المنتجات المنافسة المستوردة من كوريا والصين.. وبعض الدول الاخرى.