قدم مدرب الفريق الكروي الوحداوي مختار مختار التهنئة لكافة الوحداويين، بمناسبة التأهل لنهائي كأس ولي العهد بعد فوزه على الاتفاق في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد، بالاضافة الى تقدم أداء الفريق. وثمن مختار وقفة الجماهير الوحداوية خلف فريقها في اللقاءات التي تقام في مكة وخارجها. وابحر في الايام ال 70 التي قضاها مدربا للفريق الوحداوي، والتطورات التي سادت الفريق، وتطرق الى ادوار رئيس النادي والجهاز الاداري المصاحب له، وغاص قليلا في لقاء الاتفاق الدوري، وتحدث عن بعض الاسرار التي قادت الفريق الى هذه المرحلة. ولم يخف مختار صعوبة لقاء النهائي أمام الهلال باعتبار ما يملكه الهلال، وتحدث عن بعض الاخطاء التي تقلل من حظوظ الفريق في بعض الاحيان. مختار تحدث بواقعية عن كل ما يخص الفريق، وسمى الاشياء بمسمياتها، والآن الى الحوار: * (المدينة) تهنئكم بالتأهل للنهائي؟ - أشكر لكم ذلك، وهو أمر جاء بفضل الله أولا وأخيرا. * تسلمتم قيادة الفريق مطلع العام الميلادي أي قبل 70 يوما والفريق اليوم يصل الى حد متميز .. الى ماذا تعزون هذا؟ - أولا توفيق الله،ومن ثم العمل الجيد لابد أن يثمر،واليوم نحن نحصد ثمرة عمل جماعي كتب الله له التوفيق، واعترف أن المدة غير كافية لصناعة انجاز، ولكننا نفخر بهذا الانجاز. * الا ترون أن الفريق مر بصعوبات أثناء اللقاء الماضي أمام الاتفاق؟ - بالتأكيد .. ولكني أود الحديث عن أشياء كثيرة في هذا الخصوص، فقد ذهبنا الى الدمام دون (7) من لاعبينا الاساسيين بداعي الاصابات وغير ذلك، وحينما لعبنا لقاء نصف النهائي لم يكن الاستشفاء للمصابين 100% وجاءت عودة مهند متأخرة ولم يجهز لياقيا، ولا تنس أن الاخطاء الدفاعية تسببت في تأخرنا أمام الاتفاق، ولكننا في النهاية أكدنا أننا راغبون وبالحاح في الوصول للنهائي. خيال واسع * هناك من قال إنكم قدمتم اللقاء الدوري ك “طعم” لمدرب الاتفاق؟ - ليس صحيحا فسياستي وسياسة النادي ترفض خسارة الفريق في اي لقاء بهذه الصورة، وكما قلت لك إن الاصابات لم تسعفنا في اللقاء الاول، ولكنها كانت فرصة لأن نشاهد الاتفاق وهو يلعب باريحية على ارضه. * وماذا عن أخطاء الدفاع التي لا زالت ما يخيف جماهيره في كل لقاء؟ - اعترف أن الهدفين الاول والثاني أمام الاتفاق في مكةالمكرمة في لقاء نصف النهائي لم يكونا ليسجلان على الاطلاق، فقد وجدا تعاملا بدائيا ، وهو أمر مرفوض في كرة القدم،ولا سيما لفريق يريد أن يحقق بطولة، ونحن جادون في تقليص هذه الأخطاء، بل بترها تماما، وبالتأكيد نحن نتحدث مع اللاعبين عن هذا الأمر المقلق حقيقة، ونأمل أن يستفيد اللاعبون من هذه الأخطاء. عمل كبير * وماهي نسبة رضاك عن الفريق؟ - الى حد كبير راض والحمد لله، ومسألة الأخطاء تحتاج تعاون اللاعبين ورغبتهم الصادقة في التطور والعمل الى الافضل. * أخذت عليكم جماهيرالوحدة ابقاء القديوي أمام الاتفاق رغم وضوح اصابته؟ - بالتأكيد وأنا لا أحبذ وجود اللاعب المصاب ، بل غير الجاهز،ولكني كنت مضطرا، بعد اصابة مختار، و تدني لياقة مهند عسيري. * هناك شكوى من بعض القسوة مع بعض اللاعبين؟ - ليس هناك قسوة على الاطلاق،ولكني رجل لا أحب التهاون والالتزام أمر مفروغ منه، ومتى كان اللاعب منضبطا مؤديا ملتزما بواجباته فإنه يفرض احترام الجميع ،وأنا أول هؤلاء، أما القسوة في التدريب فهي من أسس النجاح، والفرق الكبيرة أول ما يميزها انضباط لاعبيها في الميدان. * ولماذا لم تتجه لدعم الفريق باللاعب الدولي احمد الموسى؟ - احمد الموسى لاعب كبير، وهو غير جاهز لياقيا، وفنيا هو لاعب متميز ولديه القدرة على الامتاع والابداع، ولكنه يحتاح للعمل للعودة بسرعة، وقد جلست معه غير مرة من أجل هذا الأمر، وقد وعدني أن يكون في جاهزيته في أقرب فرصة بالتعاون مع مدرب اللياقة والطبيب. قدرات اللاعبين * بعد هذه الفترة .. هل ترى انك تعرفت على الفريق كقدرات وكخصائص للاعبين. - الى حد كبير، فهناك لاعبون مجدون وجادون وآخرون يحاولون الاستفادة من أخطائهم، وآخرون تعكر أجواءهم المزاجية، وهناك الملتزمون بالتعليمات ويحتاجون للوقت حتى يكونوا اساسيين في الفريق. * وماذا عن اجانب الفريق؟ - أنا كمدرب حديثي يكون مع اللاعبين عن مستوياتهم، ولكني أطمع في المزيد من الرقي، وكذلك القديوي، أما البرازيلي كامبوس فلم يجهز بعد، ويمكنه اذا ما أراد أن يكون حاضرا معي. نطمح للأفضل * هل أنت راض عما قدمه هذا الثنائي؟ بكل تأكيد، نحن نعلم كما يعلم غيرنا أن لكل لاعب سلبيات وايجابيات، واللاعب يمكنه أن يكون نجما متى أراد باستثمار الفرص المتاحة له، واليوم نحن أمام نهائي مهم وكبير، ومن الممكن صناعة تاريخ جديد للفريق، وللاعب معا ونحن نحتاج للجميع شريطة أن تكون الادوار بالشكل الذي نريده منهم. * أمامك لقاء دوري أمام النصر .. كيف ترى هذا اللقاء؟ - بالتأكيد أي لقاء صعب، وليس هناك سهولة، وحتى لقاء الحزم الذي كسبناه برقم كبير لم يكن سهلا، بدليل أن الحزم سجل فينا، والنصر فريق كبير،ومليء بالنجوم. الصعوبة هنا * انت تتحدث عن كل لقاء بدبلوماسية ومثالية لماذا؟ - على الاطلاق كل لقاء صعب، و الصعوبة أن يستسهل المدرب أو اللاعب أي لقاء. * وماذا عن لقا ءالهلال في النهائي؟ - الهلال فريق كبير والنتائج والارقام تؤكد ذلك، ومن يقل غير هذا الكلام يغالط نفسه، وليس معنى هذا أننا سنسلم أنفسنا للهلال في النهائي، ومثلما يريد الهلال نحن نريد تحقيق الكأس. توفيق الله * أيعني هذا أنك لا تعد الوحداويين بالكأس؟ - أعد الوحداويين بفريق مهاب الجانب، قوي المراس أمام كل الفرق، والأمور الأخرى بيد الله، ونحن كما قلت لك سنلعب أمام الهلال ليس من أجل النزهة والتقاط الصور، فسنلعب النهائي لأجل الكسب ومتى ساعدني اللاعبون لن نترك هذه الفرصة أن تذهب، وكما قلت أولا وأخير التوفيق بيد الله. * بعد هذه الفترة التي تعتبر في نظر الفاهمين قليلة .. هل الوحدة يحتاج لغربلة؟ - الوحدة يحتاج للمزيد من العمل،والغربلة سنة من سنن الفرق، ومتى أردت فريقا متكامل الصفوف عليك أن تعمل دائما، ولننظر لبرشلونة وهو يضم أفضل نجوم العالم، لازال يعمل ويبحث عن المواهب، ولاعبوه من الطراز الفريد ويعرفون ما عليهم عمله داخل الملعب وقبل ذلك، وحينما ننظر للاعب بحجم ميسي، الذي يمثل ما قيمته 60% من قوة هذا الفريق، ولكنه يعمل بجهد كبير، وبالتأكيد لن يكون حاضرا بهذا الشكل الملفت دون جهد كبير يفوق زملاءه اللاعبين بمراحل كبيرة،وهذه همسة لكل لاعب يريد أن يصل لقمة مستواه. مستوى الموسى * الاترى بأن الفريق يحتاج لصانع العاب ماهر، في ظل انخفاض مستوى الموسى؟ - نعم أشاطرك الرأي الى حد بعيد، ولكني أعي أن المتاح أمامي اليوم هؤلاء اللاعبين، ولا بد أن يعي الجميع ذلك، والموسى وعدنا أن يكون في أتم جاهزيته متى أراد ذلك، ونحن ننتظر ذلك. * أيعني أنكم تتهيأون للنهائي من خلال اللقاءات الدورية المقبلة؟ - هي بكل تأكيد كذلك، اضافة الى حرصنا على الظهور بأفضل حال، وسيكون كل ما يسبق النهائي بمثابة استعداد، دون أن يؤثر ذلك على حيوية الفريق النتائجية دوريا. * وماذا عن الجهاز الاداري المصاحب لكم؟ - هناك تناغم كبير وانسجام بلا حدود، والمشرف العام حاتم خيمي غني عن التعريف، والهيج رجل يعطي بلا حدود، وفهمهما لادوارهما ساعدني كثيرا واللاعبين على الوصول الى هذه المرحلة والتي أعتبرها ناجحة بكل المقاييس. مطالب وحداوية * ألا تشعر بأن مطالب الوحداويين باتت أكبر من التأهل؟ - أعلم ذلك وهو حق مشروع، وحتى رئيس النادي جمال تونسي بالتأكيد الآن يعد العدة لتحقيق بطولة، لاسيما أننا أمام الكأس وجها لوجه، وبالتأكيد أعلم أن الكل يرغب ذلك وأنا أولهم والتوفيق بيد الله، وبالمناسبة هو رجل مخلص ويعشق ناديه ولديه اصرار كبير على النجاح، وهو خير داعم لتوجهاتنا ونسأل الله التوفيق. * كلمة لجماهير الوحدة؟ - بالفعل هذه الجماهير رائعة، وتعشق فريقها بجنون، وهي خير سند، وقد وجدت كل التعاون منهم والحب، فهم أناس طيبون للغاية،ويحترقون لانتصارات فريقهم، وأمام الاتفاق رأيت ما أذهلني، من حيث المؤازرة، والدعم طيلة 150 دقيقة، وأقول لهم “ ستفرحون اكثر ان شاء الله”.