قال محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أمس : إن آسيا ستكون محرك النمو لأكبر شركة بتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية خلال 2011 وأنه متفائل جدا بأن العام الجاري سيكون جيدا إن لم يكن أفضل. وقال الماضي في مقابلة "نحن متفائلون للغاية بأن عام 2011 سيكون عاما جيدا إن لم يكن أفضل. بوجه عام سيكون عاما جيدا آخر." وأوضح أن آسيا ستكون المحرك الرئيسي لنمو شركته خلال العام الجاري. وحول مدى تأثر شركته بما حدث في اليابان قال الماضي: إن شركته ستستأنف العمل بمصنعها الوحيد في اليابان اليوم بعد إغلاقه عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد يوم الجمعة موضحا أن حجم المصنع ليس كبيرا. وقال "من المتوقع أن يبدأ (المصنع عملياته) اليوم. إنه مصنع صغير لإنتاج البلاستيكيات المركبة." وجاءت تصريحات الماضي على هامش توقيع اتفاقية وقعت بين الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك أمس بالرياض اتفاقية ثلاثية الأطراف ضمّت هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية « مدن»، و « مجموعة بوسطن الاستشارية» تهدف إلى إجراء دراسة للتنمية الصناعية لعدد من المدن السعودية ، هي « الجوف، وتبوك، وحائل، وجازان، ونجران، وعرعر». ووقع الاتفاقية عن « سابك» نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي ، ووقع عن « مدن» مدير عام الهيئة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وعن «بي سي جي» الشريك والعضو المنتدب للمجموعة توماس براتك. وحول خطط النمو لعام 2011 بشكل عام قال الماضي "إجمالا سيكون عام 2011 عاما حافلا بالنشاط وخاصة فيما يتعلق (بقطاع) الكيماويات." وأضاف أن من المتوقع أن يبدأ تشغيل الكثير من الوحدات بمجمع كيان هذا العام وأوائل العام المقبل مضيفا أن وحدة إنتاج البولي كربونات "في مرحلة التشغيل التجريبي الآن وستبدأ الإنتاج في وقت ما خلال الأشهر القليلة المقبلة." وأضاف أن الطاقة الإنتاجية لتلك الوحدة تبلغ 260 ألف طن من البولي كربونات. وحول الإنتاج المستهدف لسابك هذا العام قال الماضي "كل ما نتحدث عنه لن يدخل في إنتاج هذا العام. نتحدث عن عامين إلى ثلاثة أعوام في المستقبل. لكن أؤكد أن كل مصانعنا تعمل وأن عام 2011 سيكون عاما جيدا آخر." لكنه امتنع عن ذكر أرقام. وحول مدى تحسن أسعار البتروكيماويات في الأسواق الآسيوية والأمريكية والاوروبية قال الماضي : إن ذلك يعتمد في الأساس على أسعار النفط الخام وعلى العرض والطلب. وقال "الأمر برمته يعتمد على سعر النفط الخام فهو ما يساهم في ارتفاع الأسعار. إذا ارتفع سعر النفط ترتفع الأسعار وإذا تراجع تنخفض. لا يمكن التنبؤ بأسعار النفط فقد لامس 115 دولارا (للبرميل) والآن انخفض إلى 100 دولار." وحول نسبة صادرات الشركة من البتروكيماويات قال الماضي "إنها كبيرة الحجم إلى حد ما. حوالى 70 بالمئة من إنتاجنا يخصص للتصدير تذهب معظم تلك النسبة لآسيا ثم للولايات المتحدة وأسواق أخرى." وحول استراتيجية سابك لعام 2020 قال الماضي "نمضي قدما في تحقيق الاستراتيجية. أحيانا نتجاوز المراحل الاولية وأحيانا لا نتمكن من تحقيقها لكنها محط اهتمامنا وقد يأتي ذلك من خلال النمو العضوي أو عمليات الاستحواذ لكن لا يمكن التنبؤ بالأمر. "الاستراتيجية نفسها مهمة لكن الأهم هو القيام بالاستثمارات السليمة." من جهته أوضح مدير عام الهيئة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أن الدراسة ستوفر نحو (300) فرصة صناعية ، مبيناً أنه سيتم التركيز على الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة والقابلية للتصدير , التي توفر قدراً كبيراً من الوظائف لأبناء الوطن. وبين أنه المتوقع أن تكتمل المرحلة الأولى من الدراسة الاستراتيجية في غضون 12 أسبوعاً، حيث تتضمن تصوراً واضحاً لإمكانات السّوق، ودراسة سمات كلّ مدينة من المدن الخاضعة للدراسة، إلى جانب تحديد الصناعة (أو الصناعات) الأكثر ملاءمة لها، فضلاً عن دراسة العوامل المساعدة الرئيسة، مع وضع القيم المقترحة لكل مدينة بهدف جذب الاستثمارات إليها. الجدير بالذكر أن هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) أُنشئت بناءً على قرار مجلس الوزراء رقم (235) وتاريخ 27/8/1422ه. هيئةً عامةً غرضها الرئيس تخطيط المدن الصناعية ومناطق التقنية في المملكة، وتشجيع إنشائها وتطويرها وإدارتها وصيانتها والإشراف عليها بالمشاركة مع القطاع الخاص.