أكد الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني أمس أن الوضع في بلاده يتلخص في وجود مظاهرات احتجاجية ضد الرئيس علي عبدالله صالح، وأخرى مؤيدة له، وقال عقب وصوله إلى القاهرة للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب، إن الرئيس صالح طرح مبادرة على المعارضة لتهدئة الاوضاع ولكنها رفضتها، معربا عن أمله في أن تقبل المعارضة هذه المبادرة التي تلبي مطالبها في تحقيق الديمقراطية ومطالب الشباب وتؤدي إلى تحسين الاوضاع في البلاد، على حد قوله. وفى سياق متصل أكد مصدر طبي في المستشفى الميداني بساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، مقتل الشاب محمد المليكي (12سنة) وإصابة أكثر من 600 شخص 50 منهم إصاباتهم خطيرة أثناء اقتحام قوات من القوات الخاصة والأمن وعناصر أخرى ترتدي الزى المدني فجر أمس، لمخيم المعتصمين في ساحة التغيير بجامعة صنعاء. وأضاف المصدر الطبي أن قوات الأمن استخدمت خلال اقتحام المخيم الرصاص الحي وغاز «الأعصاب»، الذي يحضره بحسب المعارضة خبراء عراقيون فيما قالت وزارة الداخلية إنها تقدمت ببلاغ إلى النائب العام ضد الأستاذ الدكتور حسني أحمد الجوشعي رئيس المجلس الأعلى للتعليم الطبي المستمر بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء، الذي قال في وقت سابق إن أجهزة الأمن استخدمت غازات محرمة دوليًا ضد المعتصمين في ساحة الجامعة، واعتبرت ذلك محض كذب وافتراء. وفيما قال مصدر أمني مسؤول في وزارة الداخلية إنه ومنذ عصر يوم أمس قامت مجاميع من عناصر فوضوية تابعة لأحزاب اللقاء المشترك المعارض بنصب خيام بالقوة أمام منازل المواطنين ومحالهم التجارية في حي الكويت والرقاص والزراعة وحي الجامعة، ومحاصرة المواطنين، والحيلولة دون ممارسة الأنشطة التجارية اليومية، أفاد شهود عيان أن قوات من الشرطة والقوات الخاصة ومسلحين مدنيين من أنصار الحكومة السلطة هاجمت في الساعة الخامسة فجر أمس، مخيمات المعتصمين بساحة التغيير أمام جامعة صنعاء مستخدمة الرصاص الحي وقنابل الغاز، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة أكثر من 600 آخرين من المعتصمين الشباب. وأشار شهود عيان إلى أن المستشفى الميداني في ساحة التغيير لم يتمكن من معالجة المصابين ونقلت لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن المصدر الأمني: «إن المواطنين حاولوا منع تلك العناصر من نصب الخيام أمام منازلهم والشوارع المؤدية لها، مما أدى إلى حدوث احتكاكات واشتباكات وأعمال شغب بين المواطنين من سكان تلك الأحياء والعناصر، مما اضطر أفراد من قوات مكافحة الشغب إلى التدخل لفك الاشتباكات وإنهاء أعمال الشغب، وذلك باستخدام خراطيم المياه والقنابل الدخانية المسيلة للدموع، ولم يكن أي من أفراد تلك القوة يحملون أي سلاح في ضوء التعليمات الصارمة الصادرة من وزارة الداخلية لأفراد الأمن بعدم استخدام السلاح. وأضاف: «ولكن العناصر المثيرة للفوضى قامت بإطلاق النار باتجاه رجال الأمن، ونتج عن ذلك إصابة 161 من أفراد الأمن بإصابات مختلفة،