جدد الشعب السعودي أمس موقفه الصريح من دعوات الفتنة التي أطلقها مرجفون في لندن داعين للتظاهر في مدن المملكة. ومضى يوم الجمعة بصورته الاعتيادية عبادة وعملا وحركة وتجارة ورياضة وترفيها. فيما امتلأت المساجد كالعادة بالمصلين، وانتشر المواطنون والمقيمون يمارسون حياتهم بشكل طبيعي معتاد حيث امتلأت المحلات التجارية وخرجت الأسر للتنزه. وأجمعت وكالات الأنباء العالمية على حقيقة الحركة المعتادة في مدن وقرى المملكة مشيدة بالأداء الأمني الهادئ والمنظم. بدورها قالت وكالة الأنباء الألمانية في وصفها ليوم الجمعة في المملكة: إن الهدوء ساد المدن السعودية أمس بعد أن فشلت محاولات تنظيم تجمعات في نحو 17 مدينة سعودية باستثناء تجمع بعد صلاة الجمعة في مسجد أئمة البقيع في الأحساء إلا أن قوات الأمن فرقتهم ولم ينتج عن ذلك أية إصابات. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن مراسليها بمدن المملكة أنه لم تسجل أي تظاهرات أمس في الرياض أو المدن السعودية الأخرى. وفي المسجد الحرام قال إمام وخطيب المسجد الشيخ الدكتور أسامة الخياط إن كل من أوتي الحكمة لن يكون أبدا إلا مجانبا لهذا المنكر رافضا هذا الفكر معرضا عن هذا الطرح سباقا إلى الدعوة إلى ائتلاف القلوب واجتماعها ونبذ أسباب الفرقة. وفي المسجد النبوي الشريف قال إمام وخطيب المسجد الشيخ صلاح البدير إننا لا ندعي الكمال بل النقص موجود وهو من طبيعة البشر ونحن على أمل في حياة أكثر رخاء وأوسع عطاء وعلى رجاء في عزيمة أمضى لمحاربة الفقر والبطالة والفساد ونصيحة ولي الأمر تكون بالطرق الشرعية التي تحقق المصلحة وتدفع المفسدة.