أكدّ الدكتور نبيل حماد الخبير الإعلامي ومدير قناة "اقرأ" سابقًا بأنّ المجتمعات العربية والإسلامية لاتزال تعاني من ضحالة الإنتاج الدرامي، مشيرًا إلى أنّ الساحة الإعلامية تعاني من غياب الدراما ذات الرتابة الإعلامية وذات الرسالة الهادفة على الرغم من الجهود المبذولة من قبل بعض الجهات لإنتاج دراما إسلامية لكنّا ومع ذلك تعدّ قليلة بالمقارنة مع الإنتاج السينمائي في مختلف المجالات. ويصف حماد الجهود المبذولة في الدراما المحافظة بالضعيفة لأنّها لم تحقق الصدى الإعلامي الكافي إذا ما قورن بردة الفعل الذي أحدثها كل من فيلمي “عمر المختار”، و“الرسالة” حيث لم يحدث أي أثر إيجابي وملموس على الأفلام أو المسلسلات المحافظة التي تمّ إنتاجها كالذي أحدثه كل من هذين الفيلمين على مستوى العالم العربي وعلى مستوى العالم أجمع. ويعتقد حماد بأنّ الحل الحقيقي للتغلب على مشكلة الإنتاج الدرامي والسينمائي ذات الطبيعة الإسلامية والمحافظة هو توفير الدعم الكافي والكبير لضمان نجاح دراما حقيقية ومؤثرة ذات صدى قوي، مستشهدًا بالنجاح الكبير الذي حققه فيلم “الرسالة” والذي أشرف على إنتاجه المخرج السوري مصطفى العقاد والذي لاقى دعمًا كبيرًا من قبل رؤوس الأموال ورواجًا كبيرًا في العالم أجمع. ويعبّر حماد عن بالغ أسفه من الجمود الذي يتعرض له الإعلام الإسلامي والمحافظ وعدم القدرة على إنتاج سينما منافسة على مستوى العالم العربي كما هو الحال في شركات السينما الأمريكية، والتي يؤكدّ حماد بأنّ سيطرتها واقعة بيد “الصهيونية” العالمية، حيث باتت تسيطر على الفضاء الإعلامي وتروّج لثقافات وقيم إباحية واستهلاكية، مشددًا على أنّ العرب والمسلمين قادرون على المنافسة وإنتاج سينما حقيقية ومحافظة، وهذا لا يتأتى إلاّ من خلال تقديم الدعم المالي الكبير من قبل رؤوس الأموال ورجالات الأعمال في المجتمعات العربية والإسلامية.