أعلن صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود أمس ، ضخ أكثر من نصف مليار ريال خلال الأسبوعين الماضيين في سوق الأسهم السعودية توزعت على عدة قطاعات وتشمل القطاع المصرفي وقطاع الصناعات البتروكيماوية والاتصالات وقطاع التجزئة، وأن سموه على استعداد لضخ نصف مليار ريال أخرى إضافية على حسب الفرص الاستثمارية المتاحة تماشيا مع استراتيجيته الاستثمارية المحكمة. وأكد الأمير الوليد :أن الاقتصاد السعودي متين والشركات السعودية وضعها قوي وأصبح سعرها مغريًا جداً واستراتيجيتنا الاستثمارية تفرض علينا اقتناص الفرص الجذابة في سوق الأسهم ، وطالب الوليد بإيجاد صانع سوق والسماح للشركات بشراء أسهمها. ويأتي قرار الأمير الوليد باستثمار سموه الشخصي بضخ هذا المبلغ في سوق الأسهم السعودي إيمانا منه بالسياسة الاقتصادية الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وإيماناً منه بقوة الاقتصاد السعودي. وطالب الأمير الوليد من الجهات المختصة عن السوق المالية بإيجاد صانع سوق، بالإضافة إلى السماح للشركات المساهمة بشراء أسهمها حتى لا يكون هناك خلل وانخفاض غير مبرر على حد قوله. وقال الأمير الوليد خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم في مدينة الرياض يوم أمس، أن القرارات الملكية الكريمة كانت تصب في مصلحة المواطن ، مؤكدا على أهمية كافة القرارات وبالأخص قرار إعانة العاطلين ، مطالبا وزير العمل بإنهاء ما وصفه بمرحلة "الدلع" مع القطاع الخاص لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وأبان الأمير الوليد بن طلال أن عدد العاطلين المسجلين هو نص مليون، ومؤكدا أن العدد أكبر من هذا ، وانه من غير المقبول وجود 7 ملايين عامل أجنبي في ظل هذا الرقم الضخم من العاطلين السعوديين . وفي شأن آخر، أكد الأمير الوليد بن طلال أن “الكثير من النساء يرغبن في قيادة المركبات”، مشيرا في الوقت نفسه أثر هذه الخطوة في تخفيف عدد الوافدين في المملكة بأكثر من مليون سائق. وأضاف الأمير الوليد بأن المجتمع في الوقت الحالي مستعد لمثل هذه الخطوة، وحول صفقة شركة المملكة مع شركة زين الكويتية لشراء زين السعودية ، أوضح الأمير الوليد بن طلال أن فرصة النقاش مع زين الكويتية لا تزال موجودة.