يا طهر هذا الكون .. يا ذهب السنابل في الحقول .. يا موطن الوحي الذي .. رقّّت له قبل القلوب.. عقول!! أنا ليس بي ندمٌ.. سوى أني ضعيفٌ .. فالنصر منفردًا لا يقوى .. على جمع العبيد !! *** يا كل أسباب السعادة والهناء .. يارشفة من زمزم تروي الظما أنا لست أُحسن أو أجيد تملقا ولست أقبل تدبيج آيات الثناء .. *** أنا لست غير مواطنٍ .. تهفو به الأشواق للعلياء .. يسكب من وجيب الروح بعضًا من قصيد .. *** أنا ليس بي نهمٌ .. ولا طمعٌ .. ولا أسفٌ على دنيا تضيع فاق اصطباري حد كل الطامعين.. العابثين..الظالمين.. وحدود ما يمليه درس في كتاب للنشيد !! يا بلادي هذه الروح يميلها عصف الرياح أكلوا سنيني. فصدوا وريدي .. ملأوا دياري.. بالخنا .. ثم استباحوا فوق ذلك عرضنا! مالنا! دماءنا !. يا بلادي الليل يلتهم الأماني .. زاد من ألم الجراح .. .. يابلادي أنا ليس بي عتبٌ.. ولا غضبٌ لكنني عربي أرهقني الأنين .. *** يا بلادي أنا قد هويتُ... من الألم ومن ألمٍ .. هويت وبكيت قاعا صفصفا فعلاً على طلل .. بكيت .. وحزنت .. يا وطني عليك وعلى نفسي .. حزنت!! ومن خوفي عليك !! خوفي إذا سأل الوليد : ماذا فعلتم بعد ما مات الشهيد؟ يا بلادي هذا نثارٌ من دمي المسفوح .. يصرخ لاهثًا: يا ليت .. ليت !! وهذا سلاحي في زمن عزّ السلاح !!