انتشرت القوات المسلحة اليمنية منذ وقت مبكر أمس حول القصر الرئاسي وميدان التغيير أمام جامعة صنعاء حيث يعتصم المحتجون المناهضون للنظام، وتعد هذه المرة الأولى التي تظهر فيها القوات المسلحة في شوارع صنعاء منذ اندلاع المظاهرات الاحتجاجية منتصف فبراير الماضي. وخرج عشرات الآلاف من المحتجين في محافظات إب وذمار وشبوة، للشوارع أمس. وأطلقت الشرطة الذخيرة الحية صوب المحتجين في محافظتي شبوة وذمار غير أنه لم ترد تقارير بسقوط ضحايا حتى الآن. وفي مواجهة أخيرة داخل سجن صنعاء المركزي، قام حراس السجن بإطلاق الرصاص على أحد السجناء فأردوه قتيلًا وأصيب ثانٍ خلال احتجاج للسجناء لإبداء تضامنهم مع المتظاهرين. وتواصلت الاحتجاجات بعدما دعا صالح (الاثنين) إلى عقد حوار وطني في محاولة لتهدئة الاحتجاجات المتصاعدة والتي اندلعت قبل أسابيع. من جهته حث وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي الدول المانحة على ضخ ما يصل إلى ستة مليارات دولار في خزانة الدولة على مدى السنوات الخمس المقبلة للمساعدة على تلبية مطالب المحتجين المناهضين للحكومة. وقال القربي بعد اجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في وقت متأخر الاثنين في أبوظبي: "ما نحتاجه هو حقًا التنمية والنمو الاقتصادي لأن الأزمة السياسية الحالية هي نتاج للوضع الاقتصادي في اليمن”. وقال القربي: إن اليمن سيقدم خطة خمسية للتنمية في وقت لاحق من الشهر الجاري لمجموعة يطلق عليها أصدقاء اليمن تضم الدول المانحة التي تشمل الحلفاء من الاتحاد الأوروبي ودول الخليج إلى جانب الولاياتالمتحدة. وأضاف القربي: "عجز ميزانية الخطة الخمسية يبلغ نحو ستة مليارات دولار"، وقال "نتمنى أن تساهم دول مجلس التعاون الخليجي مع جهات مانحة أخرى في وضع خطة وتمويل العجز في ميزانية الحكومة”.