ضمن الندوات الثقافية المقامة على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب، أقيمت أمس الأول ندوة بعنوان: “الفكر الإسلامي” للشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري وقدمها الدكتور إبراهيم التركي وعائشة الشمري. تحدث ابن عقيل عن الفكر الإسلامي من خلال العقل في الإسلام، الذي وصفه بأنه الأداة التي خاطب بها الله الأمم على ألسنة رسله عليهم السلام، مشيرًا إلى ضرورة إعمال العقل والتأمل في الأدلة الكونية التي لا يمكن حصرها. وذكر ابن عقيل العديد من التجارب التي قادته إلى قراءة الفكر الإسلامي، معرجًا على عدد مما قرأه في سياق الفكر كالماركسية وغيرها، وما استجلاه من الفكر العربي والإسلامي من منظور ما وصل إليه من قراءات، واصفًا العالم الإسلامي بأنه غني في ثرواته، متأخرًا في علومه ومعارفه، التي لا يمكن أن تتناسب مع قوى العالم من حولنا. ونوه بواقع الفكر الإسلامي وما آل إليه في عالمنا العربي والإسلامي من ضعف، وما انشغل به أبناء الأمة الإسلامية من شاعر المليون، ومزايين التيوس. أيضًا أقيمت أمس الأول ندوة بعنوان “فنون الثقافة التقليدية في السعودية»، أشار فيها الدكتور سعد الصويان إلى أن مضامين الأدب الشعبي هي التي تعكس قيم الثقافة في المجتمع وأنها تعكس رؤية الناس الحقيقية ومفاهيمهم ولذلك جاءت مطالباته بتدريس الأدب الشعبي في المدارس رغبةً في الاستفادة منه في تاريخنا الثقافي في ظل انعدام وسائل الرصد المكتوبة. وحول ما تقوم به جمعية الثقافة والفنون في خدمة الأدب الشعبي قال الصويان: إن كل المؤسسات الرسمية لم تقم بواجبها تجاه الأدب الشعبي، وحول أن جمعية الثقافة والفنون تحارب وتهاجم اهتمام الجهات الأخرى بالأدب الشعبي بحجة أنه من اختصاصها نفى الصويان ذلك وأرجعه إلى دارة الملك عبدالعزيز وقال: إن الدارة هي التي تشن حربًا وأنها تحولت من هيئة أو إدارة إلى هيئة رقابية لما ينتجه المثقفون من تاريخ ثقافي أو اجتماعي. شارك في الندوة إلى جانب الصويان كل من: هند باغفار وعبدالله الجارالله وحجاب العقيلي.