كشفت جولة قام بها صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة لمعرض الرياض الدولي للكتاب يوم أمس الأول عن شغف سموه للقراءة، خاصةً فيما يتعلق بالراويات، وكتب التاريخ إلى جانب الكتب الدينية، وكتب القانون. وقال سموه في تصريح ل “المدينة” بعد أن شوهد وهو محمّلاً بمجموعة من الكتب: “القراءة تُعتبر مفتاحًا للمعرفة، وزادًا للعقول؛ لذا يجب أن لا يُصادر الفكر، أو يُحجر عليه، أو تُفرض عليها وصاية”. مشددًا سموه على أهمية تعويد الناشئة منذ الصغر على القراءة “لأن العلم في الصغر كالنقش في الحجر”. وأشار سمو أمير منطقة الباحة إلى أن الدّين الإسلامي الحنيف قد حث على القراءة، وأن أول كلمة نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانت “اقرأ”. ورفض سمو الأمير مشاري بن سعود بعض الظواهر غير الحضارية التي يتعرض لها معرض الكتاب بين الحين والآخر من قبل بعض “المتحمسين”، لفرض وصاية على المجتمع، مؤكدًا على أهمية الاطّلاع والتعرّف على مصادر المعرفة، وعدم مصادرة الرأي الآخر، حتى وأن كان هذا الرأي يختلف مع توجهاتنا الفكرية. وقال سموه: “الناس أعداء ما جهلوا.. وعليهم أن يتعرّفوا وينيروا عقولهم بالاطلاع وبالقراءة التي هي نور العلم، وعلينا أن نطّلع ونقرأ لنتعرّف، فما وجدناه مفيدًا لأمر ديننا عملنا به، وما وجدناه مخالفًا تركناه، ولكن على الإنسان أن يكون مطلعًا، وذا ثقافة عالية ليتعرّف على ما يدور حوله، ويعرف كيف يفكر الناس من حوله”.