لاتزال تتصدر وتشغل قائمة الأولويات المجتمعية منذ عقود من الصبر مشروعات حيوية مصيرية طال انتظارها وترقبها من ميزانية ووزارة لأخرى مثل: إقامة الإسكان الميسّر، مشروع التأمين الصحي التعاوني، تدريب وتوطين وسعودة الوظائف والمهن لمعالجة البطالة، تأسيس شركات استقدام للعمالة الخدمية، إنشاء شبكة مواصلات عامة تغطي كافة المدن تراعي الخصوصية للنوعين بأسعار شعبية، إقامة مصانع واستثمارات مستجدة بشراكة رسمية وأهلية تديرها عمالة وطنية مدربة من النوعين. * إن حسن النوايا متوفرة في القيادة الرشيدة التي تتقدم بالمبادرة من جانبها بتوفير كل الدعم والميزانيات المضاعفة، وأقامت الصروح العلمية المتقدمة، ومدن الطاقة الذرية، والمدن الصناعية والاقتصادية، وعمّدت الأجهزة المعنية بالتنفيذ. إذًا الخطوة المكملة التي تتجه إليها الأنظار المترقبة الآن على المدى القريب من تحويل هذه الميزانيات إلى واقع ملموس، وتوظيف هذه الإمكانيات المتاحة على طبق من ذهب للمسؤولين بالوزارات والصروح المتعددة، الذين تم اختيارهم وتعيينهم من منطلق إدراك العلاقة بين تقلّد المناصب العليا، وما ينبغي أن يحملوه في جعبتهم وعقولهم المبدعة والمتخصصة من قدرات علمية، وخطط تساهم في تنفيذ مشروعات قومية واقعية معمرة. يتفرغون لها وتصبح هي شاغلهم الأوحد دون أي تقصير منهم، وانشغال بجوانب ذاتية تهدف إلى تلميع أنفسهم، وتحقيق أمجادهم الشخصية، واكتساب الشهرة في تخصصاتهم وهواياتهم، والاكتفاء بالظهور الإعلامي هنا وهناك، وحضور الفاعليات والمؤتمرات، وإلقاء الخطب الرنانة التي لا علاقة لها بالإنجاز الحقيقي الذي يخدم التوجهات المصيرية للوطن والمواطن، وتبدد الوقت والأموال والميزانيات سدى وهي الأولى والأحق بأن تتحوّل إلى تأسيس قاعدة صلبة من الخدمات والمشروعات التنموية، تصبح شاهدًا على العصر وذخيرة تفخر بها البلاد والعباد. لهذا فالمجتمع يتوقع من الجهات الرقابية ذات العلاقة أن تكون متيقظة وحازمة ومع كل النماذج والشرائح المسؤولة التي تفتقد للكفاءة أو الأمانة في اداء مسؤولياتها ومهامها في الصروح المختلفة، بحيث يتم محاصرتهم واستبعادهم تمامًا وإتاحة الفرصة لآخرين أكثر جدية ومهارة وتكفيرًا خلّاقًا لتحقيق مشروعات كبرى طموحة صناعية ونووية وعلمية وتكنولوجية وخدمية حضارية ترتقي بنا نحو العالم الأول. SalwaMosly.jeeran.com