تباينت مستويات ونتائج الفرق السعودية في دوري أبطال آسيا، فتعادل النصر والشباب وعودتهما بنقطة ثمينة يعتبر أمراً إيجابياً وخطوة للأمام كون المباراتين خارج أرضهما ولا وجود لفرق ضعيفة في دوري الأبطال. أما خسارة الهلال لعباً ونتيجة على أرضه ووسط جماهيره من ساباهان الإيراني فهي ضربة موجعة للزعيم، وقد تكون لها مؤشراتها من المباريات السابقة في ظل التخبطات الفنية للمدرب، حين لعب أمام ساباهان بمحور واحد، وسبق أن أشرت إلى أن كالديرون سيكون على المحك من خلال دوري أبطال آسيا بينما لن يجد صعوبة في قيادة الهلال محلياً، ولكن يبقى الحكم من الآن على فشله مع الهلال قارياً أمراً سابق لأوانه. في حين أن آخر مباريات الأندية السعودية كانت للعميد الذي حقق الفوز الفريد للفرق العربية في البطولة القارية عندما عانق النمور شباك بيروزي الإيراني ثلاث مرات، ولا زلت أشيد بكل من أصر على التغييرات في الاتحاد، فشتان بين ما يقدمه النمور في المباريات الأخيرة ابتداء من لقاء الهلال، ثم شوطي الاتفاق الأصليين، ومروراً بالفوز على الحزم وكسب الغريم التقليدي الأهلي وآخرها العرض الرائع والمميز أمام بيروزي، عما كان يقدمه الفريق إبان إشراف المدرب مانويل جوزيه العجوز سناً والمفلس فنياً والسيء تعاملاً، والنتائج خير دليل وبرهان رغم أن توني أوليفيرا ليس الغاية ولا يمثل طموح الاتحاديين، وصدق من كان يقول أن المشكلة نفسية فعودة الروح القتالية للنمور تثبت ذلك، كما أنها فنية تتعلق بالمدرب.