قال الضَمِير المُتَكَلّم: في مقال نُشِر قبل أيام كان الحديث عن الخطوط السعودية التي فَرَضت غرامات على المسافرين المساكين عند أي تعديل أو تغيير في حجوزاتهم الداخلية والدولية، في الوقت الذي لا تُعَاقَب فيه على سوء خدماتها، وتأخّر رحلاتها الدائم، وما يترتب على ذلك من أضرار نفسية وصحية ومالية تطال المسافرين! ومُدَاخلةً على ذلك المقال بعث أحد العاملين في قطاع مكاتب السياحة والسفر بفصول أخرى تؤكد أن خطوطنا العزيزة مقارنة بالخطوط العالمية خارج الخدمة: * ضرائب تغيير الحجوزات وهي خمسون ريالاً للرحلات الداخلية، و(250 ريالاً) للدولية، تم التعميم عنها قبل شهر تقريبًا، وتم التنفيذ قبل ذلك! * لو أراد مسافر غلبان إلغاء حجزه، فهو يطلب المستحيل؛ فالهاتف مدفوع الثمن يرميه في أزمنة طويلة من الانتظار، ولو ذهب لمكاتب السعودية؛ فسوف يقع في بحر من الزحام، بعدها يفاجئه الموظف بابتسامة باردة قائلاً: (الإلغاء عن طريق الهاتف ياَهوووه). * دفع تلك الضرائب الظالمة محشورٌ في مكاتب معينة، وكأن المقصود تعذيب المسافر؛ فمثلاً في الرياض التي عدد سكانها أكثر من خمسة ملايين، لابد مراجعة فقط مكتب المروج، (وعاش عصر الحكومات الإلكترونية)! * جهل العديد من الموظفين في السعودية (بالنظام الجديد)، مع أنه تم تطبيقه من عام (2008م)؛ والموظف صاحب الخبرة يستخدم خبرته في إلغاء مقاعد الغَلَابى من الركاب، ويُجَيّرها لأحبائه وسواقينهم وخدماتهم!! * محاربة الخطوط السعودية لوكلاء السياحة والسفر، وعدم إدراك مسؤوليها لدورهم في خدمة الطيران المدني وتسويق رحلاته؛ في ظل عناية الخطوط العالمية بهم، وإيمانها بأهميتهم؛ فهم أبواب مفتوحة للتعامل مع المسافرين! * صدقوني أن (70%) من التذاكر التي تبيعها المكاتب السياحية لصالح الخطوط السعودية تُعَانِي من المشكلات (رسوم وتأخر رحلات)، والضحية الراكب والمكتب السياحي!! * كل خطوط الطيران لديها ضرائب، ولكنها أقل من الخطوط السعودية في حضرة خدمات متميزة يلمسها الراكب؛ ولكن للأسف الشديد الخطوط السعودية تزيد من الضرائب على ركابها، والخدمة تحت الصفر، دون تعويضات ولو بابتسامات! قال الضمير المتكلم: أعتقد أن مسؤولي الخطوط السعودية لا يملكون من الأعذار إلاّ أن تأخير الرحلات سببه (ثقب الأوزون)، وارتفاع الرسوم والضرائب عِلّتُه أَخْذُ نصيبهم من بدل غلاء المعيشة، بعد أن تمّ تثبيته، وأمّا سوء الخدمات وتكشيرات الموظفين؛ فلأن المواطنين المسافرين درجة ثالثة ما ينفع معهم إلاّ العين الحمرا! أخيرًا لمعرفة ولمعالجة أزمات تخلف الخطوط السعودية؛ فَتّش عن سبب تطور الاتّصالات السعودية! ألقاكم بخير، والضمائر متكلّمة. فاكس: 048427595 [email protected]