أسمى التهاني والتبريكات بعودتكم يا ملك الإنسانية سليل النشامى الكرماء.. بعد أن من الله عليكم بالصحة والعافية ونعمة الشفاء.. حمدًا لله على سلامتك يا أبا متعب والكل بعودتكم سعداء.. عُدت سالمًا سليمًا معافى يا صقر العروبة وأنت الأمل والرجاء.. ظل شعبك يدعو لك ليلًا ونهارًا وقد استجاب رب العزة للدعاء.. بقدومكم اطمأنت القلوب وارتفعت الأكفة حمدًا وشكرًا لخالق السماء.. ها هو الشعب تغمره الفرحة في وطن واسع الأرجاء.. في مدنهم وقراهم وهجرهم والبوادي جميعًا دون استثناء.. فرحة عارمة بقدومك حيث أثبت شعبك للعالم بأنهم أهل الوفاء.. شعب أصيل صادق مع ربه ومليكه وكان التعبير بعظمة اللقاء.. تشاركهم الفرحة شعوب العالم قاطبة المقيمة في هذا البلد المعطاء.. الشعب السوداني يشارك بفرحته الغامرة ويبارك لإخوته الأشقاء.. بعودة وشفاء خادم البيتين الملك المفدى ويكثرون لربهم الشكر والثناء.. سائلين الله أن يديم عليه نعمة الصحة وان يحفظه من كل بلاء.. وأن يوفق الأسرة المالكة الكريمة والحكومة الرشيدة ليتواصل التطور والنماء.. ويسعد شعبكم بالأمن والاستقرار ويكفيكم الله شر الأعداء.. وتظل هذه البلاد المباركة القدوة في القيادة بفضل ملوكها الحكماء.. أنتم صفوة الحكام في هذا الزمان المتقلب وقد أثبتم بأنكم الأحق بالولاء.. ما حدث ملحمة تاريخية أثبتت التلاحم بين الشعب وقائده وتحقق الرجاء.. وكنت بحق الربان الأصلح للقيادة والريادة بكل صدق دون خداع أو رياء.. بأفعالك ومبادراتك ونظرتك الثاقبة جعلت المملكة عالميًا صاحبة الإنجاز والأداء.. ستظل راية التوحيد بمملكة المروءة عالية خفاقة وفي عنان السماء.. في عهدكم الميمون عاشت بلادكم النهضة والتقدم والتطور بشموخ وإباء.. حفظ الله بلادكم ومتعكم بالصحة والعافية وجعلكم من الملوك الأنقياء.. مبادرتك لتعزيز الحوار بين أتباع الديانات كانت فاعلة وأثبتت دورها البناء.. وخلقت أرضية رحبة للتعايش السلمي ستكفينا شر الفتن والبلاء.. حكمتك في القيادة جعلتك تتبوأ مكانة متقدمة عالميًا يا فخر الزعماء.. على المستوى السياسي والإنساني وهذه صفة لا تتوفر إلا للقادة النجباء.. أوفيت وكفيت في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة بكل همة وإباء.. الثمانون عامًا الماضية كانت حافلة بالإنجازات وشهدت لملوك المملكة الأجلاء.. الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه قد تفوق في البذل والعطاء.. شهد له التاريخ بإقامة دولة فتية موحدة بعد أن كان المواطن في ضياع وعناء.. وكانت دويلات وقبائل تقتتل ومجاعات طاحنة والشعب يعيش عيشة الفقراء.. أتى من بعده أبناؤه الملوك البررة وبجهدهم وجودهم عاش شعبهم عيشة السعداء.. وها هي مملكة الخير تعيش عهدكم الميمون والأمة كلها في نعيم ورخاء.. بمواقفكم النبيلة ومحبة شعبكم لكم أثبتم عظمة القيادة عندما حلت المحن بالأشقاء.. في وقت تشتعل فيه الساحة العربية بكل ما هو مخيف ومدمر ويُنذر بالبلاء.. سائلين الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وتتواصل مسيرة التقدم والنماء.. ودعاؤنا لولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والحكومة الرشيدة جمعاء.. وأن يحفظ المملكة وشعبها ويديم عليها نعمتها ويقيها شر المتربصين والأعداء. محمد الحسن الهواري - جدة