أكدت أسرتا قائدي المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي أمس ما يتردد مؤخرا من أنباء عن إيداعهما السجن، قبل أن ينفى القضاء الإيراني رسميا ذلك. يأتي ذلك، فيما انتقد رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني صمت الرئيس احمدي نجاد ازاء تعرض ابنته فائزة رفسنجاني للإهانة على يد عنصر من الباسيج جنوبطهران الاسبوع الماضي. وميدانيا، اندلعت مواجهات بعد ظهر امس في وسط طهران بين قوات الامن الايرانية ومتظاهرين يطالبون باطلاق سراح زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي بحسب ما اورد موقعا هذين الزعيمين على الانترنت. وجرت الصدامات عندما كانت قوات الامن المنتشرة بكثافة في وسط العاصمة، تحاول منع العديد من التجمعات، بحسب موقع كلمة التابع لموسوي. واشار الموقع الى "عدد كبير من المتظاهرين". كما اشار موقعا “كلمة” و“سهام” نيوز التابع لكروبيالى اطلاق غاز مسيل للدموع و هجمات مكثفة وشديدة العنف لقوات الامن على مجموعات صغيرة من بضعة مئات من الاشخاص يتجمعون بشكل متفرق حول جامعة طهران وساحة ازادي الكبرى. وهتف المتظاهرون “الموت للدكتاتور”. وتم توقيف العديد من المتظاهرين بحسب موقع معارض اخر هو “راهسابز”. في المقابل نفى الموقع الالكتروني لصحيفة “ايران” الحكومية وقوع اي حادث. وقال إن المعلومات الواردة من مختلف احياء طهران تشير الى وضع هادئ وعادي. إلى ذلك، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانباراست احتجاج حكومات غربية على ما تردد من نقل زعيمي المعارضة موسوي و كروبي وزوجتيهما إلى سجن حشمتيه في طهران شأنا داخليا وليس من حق الغرب التدخل فيه، وقال مهمانباراست :"إنها شؤون داخلية وليس لأي دولة ولن يكون لها الحق في التدخل في قرارات الهيئة القضائية". من جهة أخرى، انتقد بيان صادر عن مكتب هاشمي رفسنجاني، صمت الرئيس احمدي نجاد ازاء اهانة انسانة مسلمة محجبة من ابناء وطنه (يشير إلى فائزة رفسنجاني). وكانت مواقع ايرانية مقربة من رفسنجاني عرضت فيلما لفائزة رفسنجاني وهي تتعرض للسب من قبل عنصر من الباسيج ترتدي اللباس المدني، في آخر حادثة من سلسلة مضايقات النظام الإيراني لرفسنجاني وأسرته بسبب التزامه الحياد ازاء زعماء المعارضة رغم توجيه الانتقادات لهم من قبل المرشد على خامنئي الذي يتهمهم بتنفيذ اجندة امريكية واسرائيلية في الداخل الايراني.