* المملكة العربية السعودية قلب العالم الذي ينبض بالحب والخير والسلام، فسنابل الخير تؤتي أكلها في تواضع جم، وإنسانية وارفة الظلال تفيء على أبنائها بالحنو والإكرام.. وبالحب وحده نملك القلوب، وبالحب يتم خدمة هذا الوطن بإخلاص، والرفع من شأنه ومكانته بين الدول. إن القلاقل والفتن والهرج والمرج من حولنا لهي دليل حي، وشاهد عيان للعالم أجمع، بأن تمسّكنا بكتاب الله وسنة رسوله هو القوة والنصر، والأمن والسلام. * عاد مليك البلاد المتصف بحبه لشعبه، ليواصل مسيرة البناء والإنماء والإصلاح، مواصلاً -بحول الله تعالى- محاربة الفساد في أي مجال كان، ومعيناً بعد الله للمواطن السعودي، حيث الدعم السخي لشتى المشاريع التنموية والاقتصادية والخدمية.. إلخ، وما كان ملبياً لاحتياجات المواطن من جميع فئات المجتمع، وخصوصاً الفئتان المستضعفة والمحتاجة، والدعم الاستراتيجي التي تنتهجه القيادة الرشيدة –أيدها الله- القائم على العدل، والمرتبط بالمتابعة والمراقبة، والمحاسبة والاهتمام، ومحاربة الفساد المالي والإداري، لهو الشرايين والأوردة الصحيحة السليمة التي تغذي قلوب الشعب بالمحبة والولاء، وترفع من قيمته، وتمهد له السبل ليعتلي المجد، ويحقق الآمال والطموحات من حيث يرتقون بوطنهم. * إن ما يهم المواطن السعودي دولة وشعباً تحقيق الذات السعودية (الأرقى) والأسمى، بالخلق الفاضل في ظل الأمن والاستقرار، والارتقاء بالفرد اقتصادياً ومعرفياً، والوفاء بحقوقه وتحسين وضعه المعيشي، بما يتناسب مع قيمة وتميز موطن الحرمين الشريفين مهد الحضارة الإسلامية، والمكانة الكريمة للإنسان.. وأن هذه المقدرات لشعب أبي كريم تحقق بمشيئة الله مستقبل الأمة الواعد بالنصر والتمكين، وتمكنهم من مواجهة التحديات. * يعلم الجميع أن الكعبة المشرفة قلب العالم ونقطة ارتكازه، وأن هذا القلب ينبض بالحب والخير والسلام، حيث مبعث الرسالة بالهدى للناس أجمعين.. وأن خير من يُمثّل هذه الرسالة المحمدية قيادة المملكة العربية السعودية والشعب السعودي الكريم، وقد منحنا الله تعالى في هذا البلد الأمين عزة وهيبة، وقد جعل سبحانه الأمة الإسلامية خير أمة أخرجت للناس من دعاة وأئمة وقادة، دعاة للحق والعدل والإيمان، آمرين بالمعروف وناهين عن المنكر، ساعين بالخير والصلاح.. وقد أُكرمت هذه الأمة أن الله جل في علاه أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف.. حيث قال عز من قائل: «فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف»، وعلينا أن نحضّ على طعام المسكين، لأن العدالة الاجتماعية (تستوجب) ذلك، والحكمة في المساواة قدر الإمكان، فالناس وعباد الله خاصة من المسلمين هيئتهم الاجتماعية كأسنان المشط مساواة، وكالجسد الواحد تماسكاً ووحدة وكياناً، متساوين فيما بينهم قيمة وقدراً، ومكانة وإنسانية، لذلك هم صفٌ واحدٌ من القوة والمنعة لا يمكن لقوة أن تخترق صفوفهم وهم جمعٌ. حمى الله هذا الوطن النابض بالحب.. وسدد إلى الخير خطاه.