باقة أمل مزهرة من ورود الطائف وطيبة تنشر نسيم شذاها بين ربوع البلاد ومراميها نستقبلك بها يا خادم الحرمين الشريفين لدى عودتك الحميدة معافى بعناية من المولى صاحبتك طيلة رحلة العلاج، ورغم المسافات من جبال ومحيطات وبحور، أنت في قلوبنا نسمع دقات قلبك المعلق برعيتك في القرب والبعد مهموما بنا على الدوام. تقدم لنا كل المساندة والمؤازرة وتلبي نداء الواجب لكل استغاثة بمدن البلاد من مكروه او سوء وبلاء انت دوماً العون والسند والملاذ تتخذ القرار الصائب وتشدّ العضد. وكنت طيلة فترة الغياب في قلوبنا وأعيننا ترنّ في آذاننا كلماتك وتوجيهاتك المدوّية نستشفّ منها ونستلهم طريقنا، نرفع أكف الضراعة بالشفاء والسلامة والعودة من جديد لموطنك تقود السفينة وتكمل المسيرة وتحقق لبلادنا أهداف النهوض والبناء وعبور كل التحدّيات والصعاب والقضاء على رؤوس الفساد. إن ابناء الوطن بكل أطيافه وقادته وجهان متلاحمان ومتلازمان متعاونان في السراء والضراء من أجل ارساء مبادئ الحق والعدالة والاصلاح النافع والشرعية الإلهية ومن خلال الدعوة الملكية للشرفاء والصفوة من أبناء الوطن للصحوة والفواق والمسارعة بوضع أولويات الوطن في أعينهم الساهرة على الامانة التي يحملونها في أعناقهم.. والترفع فوق الخصام والشتات والاطماع، والالتفات والتصدي من مواقع وميادين المسؤولية لكل ما يضرّ بالوطن والمواطن ويلتهم الحصاد والمقدرات ويدمر الانجازات. ومن خلال مشاعر الانتماء والولاء فان أولي العزم قادرون على اقتلاع اليأس وعدم السماح للاحباط ان يتسرّب للنفوس مهما تكاثرت الشرائح الضالة وتلوّنت وتفنّنت في العوج والزيف والتحريف لأحكام الله. فحتماً من واجبات الامة اليقظة الواعية الاستعداد ومدّ يد العون بكل أمانة وقوة للقادة. وعودة المليك إلينا هي إعلان من القيادة الرشيدة، انه قد حانت ساعة العمل الجاد لمواصلة مهمة النهوض بالوطن وحمايته.