قدم الجيش المصري صباح أمس اعتذاراته بعد المواجهات التي وقعت ليل الجمعة بين عسكريين ومتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة لكن ناشطين دعوا إلى تجمعات جديدة للتنديد بأعمال العنف هذه. وبعيد منتصف ليل الجمعة طوقت الشرطة العسكرية مئات المتظاهرين وضربتهم بالهراوات كما استخدمت سلاح الصعق الكهربائي لتفريقهم كما قال مسؤول أمني وشهود، وكان آلاف المصريين تجمعوا خلال نهار الجمعة في ميدان التحرير الذي أصبح رمز الانتفاضة ضد الرئيس السابق حسني مبارك للاحتفال ب"الثورة" والمطالبة بحكومة جديدة مؤلفة من تكنوقراط. وقال المجلس الأعلى للقوات المسلحة المكلف إدارة البلاد أن "ما حدث خلال مظاهرات أمس الجمعة 25 فبراير نتيجة احتكاكات غير مقصودة بين الشرطة العسكرية وأبناء الثورة"، وأضاف "لم ولن تصدر أوامر بالتعدي على أبناء هذا الشعب العظيم وأنه سيتم اتخاذ كافة الاحتياطات التي من شأنها أن تراعي عدم تكرار ذلك مستقبلًا"، وفي بيان ثانٍ تعهد الجيش "بالإفراج فورًا عن كافة المحتجزين من شباب ثورة 25 يناير خلال أحداث ميدان التحرير” بدون تحديد عدد الأشخاص المعنيين. كما قال المجلس الأعلى للقوات المسلحة: إن هناك عناصر تحاول إفساد الثورة وعرقلة مسيرتها"، وحذر البيان رقم 24 الذي بثه المجلس عبر صفحته على موقع "فيس بوك" قيام عناصر "مدسوسة تحاول إفساد الثورة وإثنائها عن أهدافها وإحداث الوقيعة بينها وبين القوات المسلحة"، وأوضح بيان المجلس الأعلى أن تلك العناصر قامت "بالتعدي على أفراد القوات المسلحة بالحجارة والزجاجات" مؤكدًا "يقين (المجلس) أن هذا ليس سلوك شباب الثورة الذي يتمتع بالوعي والوطنية وعلى دراية كاملة بالمسؤوليات الملقاة على عاتق القوات المسلحة التي أيدت مطالبه منذ اللحظة الأولى”.