وقعت وزارة الشؤون الاجتماعية وجامعة الطائف أمس مذكرة التفاهم العلمي لتفعيل عدد من البرامج التي تخدم شرائح المجتمع وسوق العمل من خلال إقامة العديد من الدبلومات والدورات التدريبية المعتمدة بالجامعة ممثلة في كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بدعم من الصندوق الخيري الاجتماعي بالرياض. ووقع المذكرة وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ومدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله بن عبدالعزيز باناجه. وقد عبر وزير الشؤون الاجتماعية عن سروره بتواجده في جامعة الطائف بين منسوبيها لتوقيع اتفاقيات بداية تعاون في مجال حيوي وخصب يهم المجتمع السعودي ويهم شبابه وفتياته والمتمثل في التهيئة لسوق العمل عبر برامج تدريبية وتأهيلية من خلال جامعات المملكة العريقة مؤهلين بسلاح العلم والإيمان بحول الله تعالى لسوق العمل. وأكد في كلمة عقب توقيع المذكرة أن الجامعة هي في خدمة المجتمع وهذه إحدى رسائلها السامية، مشيرًا إلى أنه من هذا المنطلق تأتي الاتفاقية بين الصندوق الخيري الاجتماعي وجامعة الطائف وهي البداية وليست النهاية. وأبان الوزير أن الصندوق الخيري الاجتماعي وقع مع عدد من الجامعات السعودية والجامعات الأهلية المتميزة ومعاهد التدريب الأهلية المعتمدة حزمة كبيرة من الاتفاقيات التي تمكن الأبناء وخصوصًا من الفئات المحتاجة من الأيتام والمعوقين ومن أبناء السجناء ومن المسجلين في الضمان الاجتماعي وفي الجمعيات الخيرية ومن المفرج عنهم من السجون ومن المتعافين من المخدرات من الاستفادة من هذه المنح التدريبية المجانية. وقال إن الصندوق الخيري أنشئ بأمر سام ثم أقر مجلس الوزراء قبل عدة أشهر تنظيمه فكان هذا التنظيم الذي يسر بعد توفيق الله تعالى إمكانية عقد مثل هذه الاتفاقيات التي بلغت إلى حد الآن 5 آلاف منحة تعليمية وتدريبية بقيمة إجمالية بأكثر من 250 مليون ريال. وبين وزير الشؤون الاجتماعية أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن سلسلة من الاتفاقيات، مشيرًا إلى أن الاتفاقية بلغت تكلفتها 3 ملايين و250 ألف ريال وعلى نوعين، برامج الدبلوم وبرامج الدورات القصيرة لأبنائنا وبناتنا من الشرائح التي يرعاها الصندوق الخيري الاجتماعي وتتركز في دبلومات اللغة الانجليزية وفي تقنية البرمجة وقواعد البيانات والمحاسبة والحاسب التطبيقي. من جهته أكد مدير جامعة الطائف أن الأعمال التي يضطلع بها الصندوق الخيري الاجتماعي في سبيل تهيئة شباب هذا البلد للتعليم والتدريب وتخريجهم لسوق العمل هي أعمال خيرة تشكر عليها وزارة الشؤون الاجتماعية. وأكد أن الجامعة ستكون داعمًا أساسيًا لهذا البرنامج حيث سيكون تحت النظر والمتابعة المستمرة معربًا عن تمنياته في الاجتماع قريبًا للاحتفاء بتخريج الدفع الأولى من هذه البرامج والتي ستكون إن شاء الله كوكبة في سبيل نهضة هذه البلاد ورفعة شأنها.