إن ممارسة المرأة للانشطة الرياضية داخل النوادي المغلقة يقوم على غرار ما اتيح لها من ممارسة القراءة بالمكتبات العامة، التدريب على الابداع المتنوع، حضور المنتديات الثقافية والادبية، حيث يتم ذلك في اماكن مخصصة للنساء وهذا لا خلاف دينياً ولا خلقياً عليه، هذه مقدمة وردت في موضوع سابق لي عام 2003م العدد 14721 جريدة المدينة. وبعد مضي قرابة ثماني سنوات جاء في الخبر المنشور بنفس الجريدة العدد 17463 عنوان مفاده: صالات رياضية مغلقة للطالبات في جامعات الرياضوجدةوالمدينةالمنورة حيث اكد الدكتور منصور بن محمد النزهة: اعتماد المشروع في ميزانية هذا العام. إنه يأتي في اطار الاقتناع من الجهات المعنية بضرورة تفعيل الانشطة الرياضية النسائية في الجامعات والصروح التعليمية، والذي اقترن بشرط التوافق مع طبيعة المرأة وتعاليم الدين الاسلامي، فالمراد هنا ان تتلاءم هذه الرياضة النوعية مع حاجات المرأة وتكوينها الفسيولوجي فهي ليست في حاجة الى رياضة مثل رفع الاثقال على سبيل المثال كما هو متاح في مجتمعات اخرى تحولت معها المرأة الى شكل آدمي اخر لا نعرفه. ايضاً ممارسة الرياضة في النوادي المغلقة بعيدا عن الملاحقة والتلصص، يهيب بالمرأة المحافظة على جوهر الحياء والتعفف بين مثيلاتها في الملبس والسلوكيات والحرص على عدم تفشي مظاهر التقليد للانماط السيئة وهذا يؤكد قول المولى عز وجل: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) [الذاريات: 55]. وتظل الصحة العضلية والحركية من الاولويات في حياة المجتمعات، بتوفير الصروح والمنشآت والتجهيزات من النوادي الرياضية في الاحياء، وتشجيع رياضة المشي لمسافات، خاصة بين الاجيال الجديدة التي انتشرت السمنة بينهم بشكل واضح. مما يحتاج الى اعادة تنشيط للدورة الدموية وبالتالي يتم معها كبح الشهية، حيث يقوم الجسم بافراز مواد تحسن المزاج وتقوي الاحساس بالشبع وتشد عضلات المعدة لتكتفي بوجيات معقولة لا افراط فيها. ان ممارسة الرياضة هو نشاط بديل للكثير من الممارسات السلبية التي تفشت في المجتمع النسائي من الكسل، والثرثرة، وارتياد الاسواق، وشلل الصديقات ومجالس موائد الطعام والسهر بشكل متوارث من جيل لاخر. جميعهن ليس لديهن المتنفس اليومي الذي يغير كثيراً من مفاهيم اوقات الفراغ، وضرورة تنظيم الوقت بين ما هو نافع وبناء لهن. SalwaMosly.jeeran.com