أعلنت حكومة البحرين في بيان أمس أن ولي عهد البحرين أمر بسحب جميع قوات الجيش من شوارع البلاد، وقال البيان: إن الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين أمر بالانسحاب الفوري لجميع قوات الجيش من شوارع البحرين، وأضاف البيان: إن قوات الشرطة ستواصل الإشراف على القانون والنظام. وكان ملك البحرين قد طلب من ولي العهد أمس بدء حوار وطني مع جميع الأطراف لحل الأزمة بعد سقوط ستة قتلى ومئات الجرحى منذ بدء الأغلبية الشيعية احتجاجات قبل خمسة أيام. وفيما فرّقت الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع متظاهرين بدأوا يتوجهون إلى دوار اللؤلؤة في المنامة فور انسحاب دبابات وآليات الجيش، وقال إبراهيم مطر عضو جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيعية في البحرين أمس: إن الجمعية رفضت عرض الحوار الذي طرحه ملك البحرين، وتابع: إن الجمعية التي علقت عضويتها في البرلمان البحريني يوم الخميس الماضي لا تشعر بأن هناك رغبة جادة للحوار لأن الجيش منتشر في الشوارع ولا يسمح للمواطنين بالاحتجاج، وأضاف: إن السلطات عليها أن تقبل بمفهوم الملكية الدستورية وأن تسحب القوات من الشوارع قبل بدء أي حوار، وقال مطر: إنه بعد ذلك يمكن تشكيل حكومة مؤقتة تضم وجوها جديدا ليس من بينهم لا وزير الداخلية ولا الدفاع الحاليان. وأكّد مطلب المعارضة بعزل رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الذي يتولى منصب رئيس الوزراء منذ استقلال البحرين في عام 1971. وقال مطر: إنهم لن يشاركوا في الحوار كشيعة، وقائلا: إنّ الحكومة تحاول وضع القضية في هذا الإطار، وتابع: إن الحوار ينبغي أن يكون مع المحتجين وبعضهم من الليبرالين غير الإسلاميين والبعض من السنة والبعص الآخر من الشيعة. وأعلن عاهل البحرين أنه تم منح ولي العهد “جميع الصلاحيات اللازمة لتحقيق الآمال والتطلعات التي يصبو إليها المواطنون الكرام بكافة أطيافهم” في حوار وطني، وطالب ولي عهد الدولة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة بالهدوء في مقابلة بالتلفزيون. وقال: “اليوم وقت الجلوس والحوار وليس الكفاح”.