شدد الدكتور خالد حسين ولي سيت رئيس وحدة طب وجراحة الأورام النسائية في كلية الطب ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز ورئيس المجموعة العلمية لأطباء الأورام النسائية في المملكة على ضرورة الاهتمام بمرضى السرطان وبذل الجهود لتوفير العلاج اللازم ونشر الوعي وتوفير سبل الوقاية لهم، مؤكدا على أهمية إجراء الكشف المبكر في جميع أنحاء الوطن حتى يتم بلوغ الهدف المنشود وهو الوصول إلى مجتمع خالٍ من السرطان. جاء ذلك لدى مشاركته في البرنامج التوعوي الذي نظمته وحدة طب وجراحة الأورام النسائية بكلية الطب ومستشفى الجامعة يوم الأربعاء الماضي إحياءً لليوم العالمي لمكافحة داء السرطان، بحضور وكيل الجامعة الدكتور عدنان المزروع وعميد كلية الطب الدكتور محمود شاهين الأحول وطلاب وطالبات الكلية وأهالي المصابين بمرض السرطان. وأشار إلى أن الأمراض المزمنة تتسبب في وفاة 6 من كل 10حالات وفاة في العالم، متوقعا أن تزيد إلى 7 في عام 2030م إذا لم يحدث تغيّر في التعاطي معها. وقال إن حالات الوفاة بالسرطان أكثر من حالات الوفاة بالإيدز والملاريا والسّل والملاحظ أن 2من كل 3 حالات من الوفيات من السرطان تحدث في الدول التي لا تتوفر فيها طرق العلاج أو تكاد تكون قليلة. وأضاف أن الأورام السرطانية عند الأطفال غير منتشرة بكثرة ونسبتها قليلة، حيث إن قرابة 160000 طفل يشخص بالسرطان سنويا، لكنها من السرطانات التي يمكن علاجها والشفاء منها اذا اخذ العلاج كاملا وبشكل صحيح، مضيفا أن قرابة 12 مليون حالة سرطان تشخص سنويا في العالم وتحدث منها 6.7 مليون حالة وفاة، موضحا أن كثيرا من الأورام السرطانية يمكن تقليل الإصابة بها والوقاية منها بالامتناع عن التدخين والبعد عن التعرض للمسببات المسرطنة المعروفة وممارسة عادات صحية في الحياة والغذاء . ولفت إلى وجود ترابط بين سرطان عنق الرحم والإصابة بفيروس الحليمي البشري (HPV)، حيث يسبب وفاة ما يقرب من 350 ألف سيدة بالعالم سنوياً من إجمالي إصابة 520 ألف سيدة، وذلك وفقا لإحصاءات المنظمة العالمية للصحة (Who). وبين أن سرطان عنق الرحم يحتل المرتبة 11 لدى السيدات بالمملكة، فيما يحتل المرتبة الثانية لمن أعمارهن بين 15- 44 سنة، لافتا إلى أن نسبة الإصابة به تسجل 1.3 لكل 100.000 سيدة، حيث يتم تسجيل 152 حالة جديدة كل سنة، و55 حالة وفاة، متوقعا زيادة الإصابة به إلى 309 حالات جديدة و117 حالة وفاة عام 2025م، إذا لم يكن هناك المزيد من الجهود لمحاربة هذا المرض وتوفير سبل الوقاية وضرورة زيادة الوعي عند السيدات وحثهن على الفحص السنوي لعنق الرحم من اجل الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم. وبين د. سيت أنه حسب السجل الوطني للسرطان فإن سرطان الرحم يحتل المرتبة السادسة عند السيدات في المملكة وبمعدل 3.4 لكل 100.000 سيدة وقرابة 143 حالة جديدة سنوياً مناشداً السيدات اللاتي يعانين من نزيف مهبلي غير طبيعي بسرعة مراجعة المختصين للتأكد من سلامة بطانة الرحم.