يا جدي الانسان (عبد الحميد بشير دهلوي ) وهل أجمل من أن يذكر اسمك على الملأ؟! يا رجل يصغر كل التاريخ حين يُذكر اسمه يا رجل تمثل الصلاح في وجهه الملائكي يا رجل وهب نفسه لله وزهد الدنيا بما فيها يا رجل اشتاق للرحمن وقالها بإيمان صادق (وجب الرحيل)...لذا ! نشهد الله بأنك رجل اعد للرحيل الكثير اعد حقيبة ارتياد المساجد وحقيبة الصدقات وحقيبة الكلمة الطيبة وحقيبة الأبوة الصالحة وحقائب (سرية) كنا نجدها مصفوفة بجانبه حقائب كان يحزمها بحركاته و سكناته في حديثه وصمته من شبابه حتى مشيبه في أنامله البيضاء التي باحت بأسراره بالوسم المحفور على جبينه من اثر السجود كان يستعد للرحيل سرا وعلانية وأيما استعداد ..يا الله .. وأيما استعداد _ جدي بكيناك .. يا جدي بكيناك حتى أننا نسينا لفحة الملح في وجوهنا ونسينا احمرارها حتى ذكرتنا المرايا بذلك لكننا لم ننسَ أن نودع الفرح في بيتك الفسيح في غرفتك المتواضعة و التي ضوئها التسبيح في كرسيك الذي يبكيك في السماء والأرض التي شهد الله بأنها تبكي فراق الصالحين أمثالك جدي تواريت عنا جسدا لكنك لن تتوارى عنا روحا طيبة طاهرة نقية مسكية الذكر فأنت رجل بحق لم يجد الزمان بمثله ...إلى الفردوس الأعلى إلى الفردوس الأعلى ...آمين .